في خضم الاستعداد لانتخابات الرئاسة.. إيران تعتقل نشطاء حقوقيين

اعتقلت السلطات الإيرانية عدداً من الناشطين البارزين، على رأسهم الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، وجعفر عظيم زاده، خلال زيارتهم إلى مدينة شيراز عاصمة إقليم فارس جنوب البلاد، وذلك قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية.

ونرجس محمدي هي المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران ونائبة رئيسه "شيرين عبادي"، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وجرى الإفراج عن محمدي في مطلع اكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أكثر من خمس سنوات في السجن.

وذكر موقع إذاعة "فردا نيوز" الإيراني المعارض أن "السلطات الأمنية اعتقلت عدداً من الناشطين البارزين، منهم نرجس محمدي، وبوران نظامي، وجعفر عظيم زاده، الناشطون العماليون، كما جرى اعتقال أمهات عدد من قتلى احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019".

وأوضح الموقع، بحسب مصادره، أنه "تم اعتقال والدة بويا بختياري، ووالدة إبراهيم كتابدار".

وقتل بويا بختياري وإبراهيم كتابدار في احتجاجات اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، ضمن سلسلة احتجاجات عمت المدن الإيرانية نهاية العام 2019.

وتحدثت الناشطة الإيرانية "مريم كريم بيجي"، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، عن "اعتقال نرجس محمدي وجعفر عظيم زاده، ووالدة بويا بختياري ووالدة إبراهيم كتابدار، في مدينة شيراز جنوب البلاد، للقاء عائلة نويد أفكاري، وهو رياضي أُعدم العام الماضي".

وأضافت مريم كريم بيجي أن "هواتف هؤلاء الأشخاص أصبحت خارج الخدمة وأخبارهم غير متوفرة".

ولم تعلن السلطات الإيرانية بشكل رسمي تأكيد اعتقالهم.

وفي 12 من أيلول/سبتمبر الماضي، أعدمت السلطات الإيرانية في مدينة شيراز جنوب البلاد، المصارع الشاب "نويد أفكاري"، بعد أن وجهت إليه تهمة قتل موظف أمن في دائرة المياه والصرف الصحي، خلال احتجاجات شعبية اندلعت في عام 2018.

وكانت عملية إعدام نويد أفكاري قد أثارت الرأي العام الدولي، مع انتقادات وجهتها المنظمات الحقوقية والإنسانية للنظام الإيراني.

من جانبه، أكد "تقي رحماني" زوج الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، اعتقال هذه المجموعة بمدينة شيراز جنوب البلاد.