شرطة طهران ترفض "استغلال" مرشحي الانتخابات الرئاسية لمهام "شرطة الآداب"
أعلن قائد قوات شرطة العاصمة الإيرانية طهران، حسين رحيمي، رفضه لما اعتبره "استغلال" بعض مرشحي الانتخابات الرئاسية لمهام شرطة الآداب، وذلك عقب حديث بعض المرشحين عن طرح لإلغاء مهام شرطة الآداب في الشارع الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية، اليوم الأربعاء عن رحيمي قوله: "يجب ألا يتلاعب بعض مرشحي الانتخابات الرئاسية بالشؤون الإسلامية والأخلاقية للمجتمع، كما يجب ألا تُستغل هذه المسائل في جمع أصوات الناخبين".
وأضاف "من الواجب على المرشحين ألا يتعاملوا مع قضايا المجتمع كأداة، إذ إن هذا الأسلوب قبيح وغير صحيح".
وتأتي تصريحات قائد شرطة طهران عقب طرح بعض مرشحي الانتخابات الرئاسية لقضية "شرطة الآداب"، وذلك خلال المناظرة الأخيرة التي جرت بين المرشحين الإيرانيين السبعة.
وكان المرشح الرئاسي ومحافظ البنك المركزي الإيراني السابق، عبد الناصر همتي، قال في المناظرة بشأن مهام شرطة الآداب، إنه "يجب أن نصيغ قانونا يسمح لنا بحظر هذا النوع من تعامل شرطة الآداب مع المواطنين".
أما المرشح المتشدد ورئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، فاقترح في المناظرة تعيين عناصر أمنية من شرطة الآداب للمسؤولين والمديرين في الحكومة، قائلا: "الناس على دين ملوكهم، فإذا تعامل المسؤولون بشكل جيد، فسيتعامل بالتالي المواطنون بشكل جيد".
ويؤكد ناشطون إيرانيون استغلال شرطة الآداب لسلطاتها في التعامل مع المواطنين، لافتين عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تجاوزات من قبل العناصر الأمنية بحق الإيرانيين والتعامل معهم بشكل متشدد.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو الجاري، وسط تقديرات مراقبين بأن تشهد هذه الانتخابات إقبالا شعبيا ضعيفا في التصويت، قد يكون الأقل في تاريخ الاقتراع لدى الجمهورية الإسلامية.
