وزير الخارجية الفلسطيني: تشكيل لجنة مشتركة لإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية
كشف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الخميس، عن تشكيل لجنة قانونية فلسطينية- أمريكية للبحث بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، لافتًا إلى أنه في اللحظة التي يتم التوصل فيها إلى تفاهم بهذا الشأن، ويتم إلغاء القوانين الصادرة عن الكونغرس بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية، ستصبح عملية إعادة فتح مكتب للمنظمة في واشنطن شكلية لا أكثر.
وقال المالكي إن "قرار إدارة الرئيس جو بايدن مهم بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ويعني أن الرئيس بايدن يؤكد أن القدس الشرقية ليست جزءًا من عاصمة إسرائيل، وأنها من قضايا الحل النهائي، ولهذا السبب رحبنا بهذه الخطوة".
وبين المالكي أن إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن مرتبط ببعض القرارات والتشريعات الأمريكية التي صدرت عن الكونغرس، ونحن الآن في إطار الحديث مع الإدارة الأمريكية حول تلك القوانين.
وتم إغلاق القنصلية الأميركية بالقدس الشرقية مطلع شهر مارس/ آذار 2019 حيث كانت القنصلية تمثل بعثة دبلوماسية أميركية تتواجد في القدس الشرقية للتنسيق والتعاون مع الفلسطينيين.
وإغلاق القنصلية جاء بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على خلفية إعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، حيث نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وافتتحت السفارة فرعا بداخلها للتواصل مع الفلسطينيين إذا لزم الأمر.
وفي سياق متصل، أضاف رياض المالكي، أن واشنطن أخبرت السلطة الوطنية الفلسطينية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، أن إعادة الإعمار في قطاع غزة، يجب أن تكون المرة الأخيرة التي سيتم فيها ذلك.
وقال في حديث إذاعي"لصوت فلسطين":"قلنا له هذا أمر مهم، ولكن كيف نستطيع أن نتجنب جولة أخرى من التدمير والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى ضرورة وجود أفق سياسي يسمح بالوصول لرؤية سياسية تحاول أن تعيد المسار السياسي إلى ما كان عليه.
وأوضح المالكي، أنه لا بد من انخراط جدّي وفاعل من الرباعية الدولية، ومن ضمنها الولايات المتحدة، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وهذه الرسالة وصلت بكل وضوح للإدارة الأمريكية، ونحن نضغط بهذا الاتجاه مع الأطراف كافة.
وحول التصعيد الإسرائيلي الأخير في حي بطن الهوى في سلوان بالقدس الشرقية، ومساعي إسرائيل لترحيل عائلات مقدسية من الحي، أكد المالكي، أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي عبر عنها وزير الخارجية أنتوني بلينكن عقب لقائه الرئيس محمود عباس، وضعته في موضع اختبار حقيقي.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أكد أن إدارته تعارض بشدة طرد المواطنين الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح، وبقية الأحياء في القدس الشرقية، بالإضافة إلى تأكيده على أن بلاده ضد الاستيطان، وضد تغيير الوضع القانوني القائم في الأماكن المقدسة، وتحديدًا في المسجد الأقصى، وأيضًا ضد أية إجراءات أحادية الجانب.
