تقرير: إيران تخرق الأنظمة الملاحية للسفن في مضيق هرمز لجلبها إلى مياهها الإقليمية وحجزها
تقرير: إيران تخرق الأنظمة الملاحية للسفن في مضيق هرمز لجلبها إلى مياهها الإقليمية وحجزهاتقرير: إيران تخرق الأنظمة الملاحية للسفن في مضيق هرمز لجلبها إلى مياهها الإقليمية وحجزها

تقرير: إيران تخرق الأنظمة الملاحية للسفن في مضيق هرمز لجلبها إلى مياهها الإقليمية وحجزها

أظهرت تقارير ملاحية واستخبارية أن ايران مارست مع بعض السفن الداخلة إلى الخليج العربي أو الخارجة منه عبر مضيق هرمز، عمليات "مخادعة" عن طريق أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية Satnav وذلك بجعلها تنحرف عن مسارها المقرر، وتدخل المياه الإيرانية، مع ما يعقب ذلك من احتجاز وابتزاز ومقايضات.

كشفت عن ذلك مجلة الإيكونوميست التي نقلت عن مالكي سفن عديدة أنهم باتوا قلقين من تكرار شواهد عن تعرض بعض السفن في مضيق هرمز لعمليات احتيال وتدخل في أنظمة التوجيه تُخرج الوسائط عن مسارها المبرمج.

وعرضت الإيكونوميست تفسيرا فنيا لهذا "التلاعب" الذي كان موضع شك في حوادث تكررت خلال السنوات السابقة، فالعالم، كما قالت المجلة، يمتلك أربعة أنظمة ساتلية للملاحة العالمية (GNSS)، أشهرها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يعتمده الشحن العالمي بشكل كامل تقريبًا.

لكن في عام 2008، كشف أكاديمي أمريكي يدعى تود همفريز أن أنظمة ساتناف الملاحية يمكن خداعها بإرسال إشارات مزيفة، وبعد خمس سنوات، تأكد ذلك من خلال حرف يخت كبير بعيدًا عن طريقه، ما أثار ذعر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

وقد تفاخر جنرال إيراني ذات مرة ببراعة قواته في هذه التقنية، والتي يبدو أنها استخدمت في عام 2011 لاختراق طائرة أمريكية بدون طيار وحرف مسارها من المجال الجوي الأفغاني إلى إيران، حيث تم الاستيلاء عليها وعرضها.

وتشتبه طواقم السفن التي تمر عبر مضيق هرمز في أن إيران تقوم الآن بنفس الحيلة، لحرف مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية، بحيث يسهل الاستيلاء عليها من قبل البحرية الإيرانية.

وأشار التقرير إلى أن هذا "الإجراء المراوغ" لعله هو الذي حصل عام 2016، عندما تم القبض على زورقي دورية للبحرية الأمريكية وعشرة بحارة بالقرب من جزيرة إيرانية صغيرة في الخليج العربي.


وهناك بعض الجدل حول ما إذا كانت الناقلة ستينا إمبيرو، التي استولت عليها إيران في المضيق عام 2019 كانت ضحية انتحال.

وتقول الشركة السويدية المالكة لها، ستينا بولك، إنه تم الاستيلاء عليها خارج المياه الإيرانية. ولم يتم في حينه العثور على دليل عن الانتحال.

لكن الرئيس التنفيذي للشركة، إريك هانيل، يقر بأنه إذا كان الانتحال خفيًا، فإن إثبات ذلك صعب، ويضيف أن وكالات التجسس حذرت ستينا بولك من أن الانتحال وارد ومحتمل.

وقد اكتشفت عشرات السفن في مضيق هرمز حالات غريبة مماثلة في الأيام التي سبقت حادث 2019، وفقًا لتقارير c4ADS، وهي وكالة تحقيق أمريكية.

وأشار التقرير إلى أن هذه المشكلة أضحت ظاهرة محسوسة يجري التحوط لها باستخدام أنظمة لإحباط الانتحال.

ونقل التقرير عن شركة Shift5 ، وهي شركة أمريكية تبيع مثل هذه المعدات، إن مبيعاتها تضاعفت ما يقارب أربعة أضعاف هذا العام.

ويرى التقرير أن الانتحال والتدخل بأنظمة التوجيه الملاحي، يعتبر بالنسبة لإيران، وسيلة رخيصة لإثارة غضب القوى الغربية وإعطاء نفسها نفوذًا في الشؤون الدولية.

ونقل التقرير عن جيرار فالين، القائد السابق للقوات الفرنسية في المحيط الهندي، بما في ذلك الخليج العربي قوله إن عملية الاحتيال هذه هي وسيلة استعراض وتحد، وهو ما تعتقد الإيكونوميست أنه يتناسب مع النهج الإيراني في التفكير والتعامل، وفي البحث عن بدائل تعويضية لما تتكبده جراء المقاطعة والعقوبات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com