صحف عالمية.. حي "الشيخ جراح" يهدد هدنة غزة وصراع خلف الكواليس بين نجاد والنظام الإيراني
صحف عالمية.. حي "الشيخ جراح" يهدد هدنة غزة وصراع خلف الكواليس بين نجاد والنظام الإيرانيصحف عالمية.. حي "الشيخ جراح" يهدد هدنة غزة وصراع خلف الكواليس بين نجاد والنظام الإيراني

صحف عالمية.. حي "الشيخ جراح" يهدد هدنة غزة وصراع خلف الكواليس بين نجاد والنظام الإيراني

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة الاثنين، العديد من الملفات ذات الاهتمام، كان أبرزها مصير العائلات الفلسطينية المقيمة في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية المحتلة، عقب الهدنة التي تم تفعيلها بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في قطاع غزة.

كما سلطت الصحف الضوء على الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرره في حزيران/يونيو المقبل، إضافة إلى كفاح المعارض الروسي أليكسي نافالني للاستمرار في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين.



الهدنة الهشة وحي "الشيخ جراح"

أفادت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية بأن مصير العائلات الفلسطينية المقيمة في حي "الشيخ جراح" في القدس الشرقية يعتبر عنصرا رئيسا بالنسبة للهدنة في غزة.

وقالت في تقرير لها، الاثنين، إن "أحد أكبر التهديدات التي تواجه الهدنة الهشة وأنهت 11 يوما من القتال الدموي بين حركة حماس وإسرائيل، يتمثل في شارع جانبي بالقدس الشرقية، أغلقته الشرطة الإسرائيلية على الجميع باستثناء السكان".

وأضافت أن "مصير العائلات الفلسطينية الـ13 التي تواجه الطرد من منازلها بحي الشيخ جراح تم استخدامه منذ أسبوعين كمبرر من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق صواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية؛ ما تسبب في الأعمال العدائية التي أدت إلى مقتل 240 شخصا على الأقل في غزة، بالإضافة إلى 13 إسرائيليا. إلا أن الحرب لم تغيّر شيئا بالنسبة لمصير 13 عائلة".

وأردفت أن " التوترات في المنطقة لا تزال مرتفعة للغاية، إذ يحتفل الآلاف من الشباب الفلسطينيين بانتصار المقاومة، والسخرية من الشرطة الإسرائيلية؛ ما تسبب في القبض على 33 شخصا"، مبينة أن " حي الشيخ جراح يمثل نزاعا قائما منذ فترة طويلة، وصل إلى المحكمة العليا الإسرائيلية. العائلات الفلسطينية الـ13، التي يصل عدد أفرادها إلى 300 شخص، يعيشون في تلك المنازل منذ الخمسينيات، وكان هذا الحي مصدرا للصراعات الساخنة بين الفلسطينيين الراغبين في حماية تلك العائلات، والمستوطنين اليهود، الذين يحاولون استعادة ما يرون أنه حق لهم".

وأوضحت أن "الفلسطينيين اتهموا الحكومة الإسرائيلية بالتطهير العرقي، في محاولتها لتهويد القدس، في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية المسلحة باستغلال ما وصفه بالنزاع العقاري بين أطراف خاصة، كي يكون قضية قومية، من أجل التحريض على العنف في القدس".



صراع النظام الإيراني وأحمدي نجاد

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يرغب بالترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في ظل إرثه السابق، الذي يراه كثيرون أنه قام على برامج القروض والشعبوية، وصوّر نفسه على أنه متواضع وغير فاسد، إلا أن هذه الأمور موضع نزاع.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "منذ عقد، ظهر نجاد بوصفه عدوا لإسرائيل. بدا أن تشكيكه في الهولوكوست وتهديداته الموجهة لإسرائيل تتم في توقيتات محددة كي تتواكب مع المخاطر النووية الإيرانية"، مضيفة أن "نجاد كان واجهة لكل ما هو سيّئ بالنسبة للنظام الإيراني، لكنه أصبح الآن أكثر هدوءا مع مرور الوقت، ويرغب يالترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية، إلا أن النظام الإيراني ربما لا يسمح له بالحصول على تلك الفرصة".

وتابعت، "قام أحمدي نجاد بتغيير لهجته مقارنة بالفترات السابقة، يتحدث الآن عن الحرية، ويستضيف مناقشات على تطبيق كلوب هاوس، تابعها عشرات الآلاف"، مشيرة إلى أن "تقارير دولية حول إيران أفادت بأن رؤساء سلطات إنفاذ القانون بإيران وجّهوا تحذيرات للمرشحين بضرورة توخي الحرص، وشددت على ألا يكون المرشحون من ضمنهم أحمدي نجاد، خدما أو مرتزقة تابعين للقوى الأجنبية، إذ يشير البعض إلى أن تلك التحذيرات موجهة بشكل خاص إلى أحمدي نجاد والوزير الإصلاحي السابق مصطفى تاج زادة".

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول، "كانت نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة في إيران ضئيلة، ويمكن أن يؤدي استبعاد أحمدي نجاد من سباق الانتخابات الرئاسية إلى جعل هذه النسبة أقل".



نافالني على المحك في مواجهة بوتين

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني يجاهد من أجل البقاء بالصورة والاستمرار في كفاحه ضد حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ يسعى أنصار نافالني إلى إيجاد طرق جديدة كي يبقى على قيد الحياة سياسيا، وأن يستمر في تواصله مع الرأي العام.

وجاء في تقرير لها، أنه "عندما عاد نافالني إلى روسيا، بعد تعرضه لما يقول أنصاره ومسؤولون غربيون لمحاولة اغتيال، فإنه كان يعلم جيدا أن قرار العودة إلى موسكو بمثابة مغامرة".

وقالت إن "أصدقاء ورفقاء نافالني قالوا إنهم كانوا يعلمون جيدا كيفية اختفاء معارضين آخرين من المشهد بعد رحيلهم عن روسيا، وإن نافالني لم يكن يريد أن يواجه المصير ذاته. منذ عودته واعتقاله الذي حدث فور وصوله إلى روسيا، فإن فريقه صعّد المواجهة ونشر فيديوهات على الإنترنت، تتضمن اتهامات حول فساد حكومي وأمور أخرى".

وأشارت إلى أن "نافالني دخل في إضراب عن الطعام، للمطالبة بالحصول على الرعاية الصحية المناسبة، في خطوة يراها بعض المراقبين أنها تهدف لاستمرار حضوره أمام الرأي العام، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام"، لافتة إلى أنه "مع مساعي الحكومة الروسية لقطع الطريق أمام ما تبقى من حركته، فإن الأشهر المقبلة يمكن أن تحدد مصير نافالني من المواجهة مع الكرملين، وتكشف هوية خليفته إذا ما اختفى عن الأنظار".

ونقلت الصحيفة عن منتقدي المعارض الروسي البارز، فإن "نافالني شديد الطموح بطريقة لا هوادة فيها، وتأكيده على كونه المنافس الحقيقي الوحيد لبوتين يعني أنه لا يوجد خليفة واضح منتظر بعده، وإذا ظل بعيدا عن الأنظار لفترة طويلة، فقد تتعثر حركته بأكملها".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com