الرئيس الإيراني: مليارات الدولارات ضاعت في عهد حكومة نجاد
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، بإضاعة مبالغ طائلة من أموال الأمة الإيرانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لم يُعرَف أين ذهبت.
وقال الرئيس الإيراني، إن حكومته تمكنت من تجاوز الحصار والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، مضيفًا أنه "يجب تقبيل أيدي من تحايل على العقوبات".
وزعم روحاني بأن "حكومته تدير الاقتصاد بشكل سليم، وتريد رفع العقوبات، لكن البعض يعارض ذلك"، متسائلًا "لماذا أنت مستاء من فيينا؟ لم نتفاوض إلا ونخرج منتصرين".
وأضاف الرئيس الإيراني الذي ستنتهي فترة حكومته بعد شهرين أنه "بالنسبة لنا، المصالح الوطنية هي المبدأ وليس المصالح الفئوية"، مضيفًا أن "هدفنا كان إجبار العدو (أمريكا) على الاعتراف بالخطأ، وقد فعلنا ذلك، وأصر العدو على القدوم إلى طاولة المفاوضات".
ووعد روحاني الإيرانيين بأن تكون نهاية المحادثات الجارية في فيينا منذ قرابة أسبوعين "انتصارا"، في إشارة إلى إحياء العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وعودة واشنطن إليه مع رفع العقوبات عن طهران.
وتابع منتقدًا أحمدي نجاد "في الحكومة التي سبقتنا، تم الالتفاف على العقوبات بالفساد، لكن في هذه السنوات الثلاث ونصف السنة، تجاوزنا العقوبات دون فساد".
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقررة في الـ18 من الشهر المقبل، اعتبر روحاني أن تعدد المرشحين يشجع الجميع على المشاركة في الانتخابات.
واعتبر الرئيس الإيراني "إدارة بلد دون ميزانية نفطية كانت حلمًا بعيد المنال، ولقد خلقت الحكومة إيرادات جديدة لتمويل الميزانية".
وبشأن موقف المرشد علي خامنئي، أعلى سلطة في البلاد، من محادثات فيينا النووية، قال "كان النجاح في الاتفاق النووي أيضًا بتوجيه من قائد الثورة (خامنئي) وقد أصدر أمرًا وأبلغت به الوفد الإيراني المفاوض"، دون الكشف عن فحوى هذا الأمر الصادر من خامنئي.
