ماكرون: يوجد اتفاق لتسوية جميع متأخرات السودان المستحقة لصندوق النقد.. والمجتمع الدولي جاهز للمساعدة

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، في افتتاح مؤتمر دعم السودان، أن "المرحلة الحالية مهمة جدا في السودان"، مشددا على أن "المجتمع الدولي جاهز للمساعدة".

وقال ماكرون إن دولا تحضر هذا المؤتمر من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، "وافقت على تسوية متأخرات السودان المستحقة لصندوق النقد الدولي"، مضيفا أنه يتوقع أن يؤكد صندوق النقد هذا في يونيو حزيران.

وأكد ماكرون، أنه يؤيد إلغاء كاملا لخمسة مليارات دولار من ديون السودان.

وتابع الرئيس الفرنسي "نحن نؤيد إلغاء كاملا لدين السودان الذي كما تعلمون هو الأهم بين نادي باريس".

منحة سعودية بـ20 مليون دولار

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي يرأس وفد بلاده المشارك في مؤتمر باريس لدعم السودان إنه "امتدادا للدعم السابق المقدم من المملكة لجمهورية السودان الشقيقة، سيتم تقديم منحة للمساهمة في تغطية جزء من الفجوة التمويلية لجمهورية السودان لدى صندوق النقد الدولي بحوالي 20 مليون دولار، إضافة إلى تحويل رصيد المملكة في حسابيّ الطوارئ والرسوم المؤجلة لدى صندوق النقد الدولي للمساهمة في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء الديون على السودان"؛ وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

 

وبحسب الوكالة، أكد بن فرحان "حرص العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مساهمة المملكة في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء ديون السودان، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات السعودية في جمهورية السودان الشقيقة ودعم المملكة لكافة القطاعات التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو مزيدا من التقدم والازدهار والنماء".

المانيا تقدم 90 مليون يورو للسودان

وأعلنت ألمانيا الإثنين عن مساعدة بملايين اليورو لتخفيف ديون السودان بمناسبة مؤتمر دولي نظمته باريس لدعم هذا البلد الذي أطلق عملية للانتقال الديموقراطي.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن برلين ستقدم ما يصل إلى 90 مليون يورو لمساعدة السودان على تسوية متأخرات ديونه مع صندوق النقد الدولي.

 

وبحسب نص الخطاب قال ماس إن "الحكومة السودانية بحاجة إلى الهامش المالي اللازم لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وتخفيف عبء الديون وتنفيذ السودان لبرنامج المراقبة لصندوق النقد الدولي يلعبان دوراً محورياً".

وشدد الوزير على أن عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي التي بدأت في السودان كانت "شاقة لكنها توفر فرصة تاريخية لمزيد من السلام والآفاق الاقتصادية والحرية للشعب".

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، استقبل ماكرون في إطار القمة التي نظمها في باريس كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان والرؤساء المصري والإثيوبي والرواندي. كما حضر أيضا رؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي ووزراء خارجية إيطاليا وألمانيا والمملكة العربية السعودية والكويت وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.