توتر في طرابلس الليبية على خلفية رفض الطرابلسي تسليم منصب رئيس المخابرات

ساد التوتر، اليوم الجمعة، بين ميليشيات النواصي الليبية وجهاز المخابرات الذي ما زال يقوده عماد الطرابلسي على خلفية رفض الأخير تسليم منصبه للواء حسين العائب الذي عينه المجلس الرئاسي رئيسًا للجهاز يوم 6 من الشهر الجاري.

وقالت مصادر إعلامية محلية إن مصطفى قدور، قائد ميليشيات النواصي التابعة لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، طلب رسميًا من الطرابلسي تسليم منصبه إلى اللواء العائب، لكنه رفض ذلك متذرعًا بأحقيته في المنصب.

واقتحم مسلحون من "النواصي" يوم الخميس، مبنى جهاز المخابرات الليبية في حي الضهرة، في مسعى لتنفيذ قرار الرئاسي، بينما أعلن الطرابلسي النفير في صفوف قواته التي ما زالت تسيطر على باقي مقار جهاز المخابرات.

يشار إلى أن الطرابلسي شارك في حصار مقر اجتماعات المجلس الرئاسي في فندق كورنثيا قبل ايام، للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، واللواء حسين العائب، من رئاسة جهاز المخابرات العامة.

ويزعم خصوم العائب أنه"تورط بصفته رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الدولية للتنمية والاستثمار المساهمة بالمشاركة مع آخرين في عملية غش وتحايل على الدولة بقصد الحصول على عقود تتجاوز قيمتها 800 مليون دينار لصالح شركة جنكيز للإنشاءات والتجارة والصناعة التركية سعيًا منهم لتحقيق منافع شخصية".