"الإندبندنت": حزب العمال البريطاني مهدد بخسارة الأعضاء الفلسطينيين ودعم الجاليات العربية
"الإندبندنت": حزب العمال البريطاني مهدد بخسارة الأعضاء الفلسطينيين ودعم الجاليات العربية"الإندبندنت": حزب العمال البريطاني مهدد بخسارة الأعضاء الفلسطينيين ودعم الجاليات العربية

"الإندبندنت": حزب العمال البريطاني مهدد بخسارة الأعضاء الفلسطينيين ودعم الجاليات العربية

ندد العشرات من الأعضاء الفلسطينيين في حزب العمال البريطاني بتجاهل زعيم المعارضة كير ستارمر دعواتهم للحزب لتفكيك "البيئة المعادية" لهم التي تسيطر على الحزب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وفي رسالة شديدة اللهجة إلى ستارمر، الشهر الماضي، عبرت المجموعة الفلسطينية عن إحباطها من معاملتهم داخل الحزب.



وفي الرسالة، التي دعمها عشرات الموقعين من أوساط الثقافة والعمل الأكاديمي والخيري، زعمت المجموعة فرض الرقابة من قبل الحزب المركزي على أي نقاشات حول قضية فلسطين على مستوى الدائرة الانتخابية لحزب العمال؛ بحجة أنها "مزعجة ومضرة بديمقراطية الحزب".

وذكرت الصحيفة أن المجموعة كتبت خمس رسائل لستارمر منذ يناير وحتى الوقت الحالي، تطالبه فيها بالتدخل لكنه لم يوجه أي رد على رسائلهم.

وقال عطا الله سعيد، الرئيس السابق للرابطة العربية البريطانية ومؤسس حزب العمل العربي: إن "تجاهل الرسائل المتعددة من أعضاء قياديين في الجالية الفلسطينية البريطانية يعني أن هذا المجتمع غير مرحب به في الحزب."

وأضاف: "القائد ستارمر يتعامل مع المجتمع الفلسطيني بأسره على أنهم منبوذون، ويرفض اللقاء أو حتى الرد.. لا يمكننا فصل هذا عن التحول المثير للقلق في نهج حزب العمال تجاه قضايا العرق، أو التحول في موقف الحزب من فلسطين"، مشيرا إلى أن "الرسالة واضحة: أنا لا أهتم بك أو بمشاكلك."

وتشير الرسالة إلى أنه تم "استهداف" الأعضاء الذين يسمحون بالمناقشات حول فلسطين أو يسهلونها.

وأعربت المجموعة الفلسطينية عن قلقها "البالغ" بشأن رد فعل ستارمر المزعوم على مناشدة النائب ستيفن كينوك في مجلس العموم لدعم القانون الدولي فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية، بعد أن قيل إنه وبخ كينوك على طرحه.

وربط الموقعون القضايا المزعومة محل الرسالة بمخاوف مجتمعات الأقليات العرقية في بريطانيا، حيث قالوا إن حزب العمال يأخذ دعمهم كأمر مسلم به، و"يشارك بهمة في سبيل تهميشهم".

يأتي ذلك بعد ترك أعضاء سود لحزب العمال العام الماضي؛ بسبب مخاوف بشأن قضية العنصرية.

وفي فبراير، انتقد النواب السود قيادة حزب العمال، واتهموا الحزب "بالفشل في أخذ العنصرية على محمل الجد"، بعد تأجيل نشر تقرير فوردي إلى أجل غير مسمى.

وكشفت التسريبات أن مسؤولي الحزب استخدموا عددًا من الإهانات في محادثات خاصة لوصف كبار نواب ومسؤولين سود، بمن فيهم ديان أبوت وكليف لويس.

وأضاف عمر مفيد، أمين مجموعة العمل العربي، لصحيفة "الإندبندنت" أن "هذا مظهر آخر من مظاهر قضايا العنصرية التي واجهها الحزب في العام الماضي، حيث يشعر الكثير من أصحاب البشرة غير البيضاء بالتهميش".



وأردف: "أصبح من الصعب تحفيز هذا المجتمع (المجتمع الفلسطيني) والمجتمعات العربية المرتبطة به لدعم حزب العمال."

وذكرت الصحيفة أن حزب العمال تلقى هزيمة في بعض مناطق بريطانيا خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث فقد السيطرة على مجموعة من المجالس وعانى من هزيمة مذلة في انتخابات هارتلبول الفرعية، وهي المرة الأولى التي تصبح فيها الدائرة الانتخابية الشمالية الشرقية زرقاء، في إشارة لفوز حزب المحافظين البريطاني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com