البرلمان الإيراني يدين ظريف ويشكل لجنة تحقيق بشأن التسجيل المسرب

أدان البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، وزير الخارجية محمد جواد ظريف على خلفية التسجيل المسرب، وشكل لجنة تحقيق لتقصي الأمر.

وأعلن عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أحمد أمير آبادي فراهاني، أن "جلسة البرلمان المغلقة اليوم ناقشت الملف الصوتي المسرب لوزير الخارجية محمد جواد ظريف"، مشيرا إلى أن النواب "أدانوا وزير الخارجية بشدة".

وأشار فراهاني إلى أنه "تم تشكيل فريق تحقيق بشأن التسجيل المُسرب"، موضحًا "حتى الآن طلبت ثلاث مجموعات من النواب إجراء تحقيق في الأمر".

وبين فراهاني أن "لجنة الأمن القومي البرلمانية ستناقش مساء اليوم، موضوع الملف الصوتي لوزير الخارجية"، مؤكدًا "أن اللجنة تسعى إلى الموافقة على الطلبات الثلاثة في شكل طلب للتحقيق في عمل مرکز الدراسات الإستراتيجية التابعة للحكومة الإيرانية على مدى السنوات الثماني الماضية".

وفي المقابلة المسربة، وجه ظريف انتقادات غير مسبوقة لهيمنة الحرس الثوري وقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، على سياسة إيران الخارجية، كما اتهم سليماني بالتعاون مع موسكو في جهود الحكومة الروسية "لتدمير" إنجازات إدارة الرئيس حسن روحاني.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، اليوم الأحد، إنه بسبب المقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف التي جرى تسريبها مؤخرا، لم تظهر روسيا والصين الدعم المطلوب للمفاوضين الإيرانيين في فيينا بشأن الملف النووي.

ونقلت الصحافة الإيرانية عن ذو النوري، قوله خلال استدعاء ظريف في جلسة البرلمان بشأن المُقابلة المسربة، إن "الملف الصوتي الخفي يستهدف الأمن القومي، وكان من المفترض ألّا يتم نشره وتسريبه للخارج".

وسخر النائب الإيراني المتشدد مما قالته حكومة الرئيس حسن روحاني بأن إسرائيل تقف وراء تسريب المقابلة، حيثُ قال: "إذا كان إصدار الملف الصوتي، بحسب الحكومة من عمل الصهاينة، فيمكن أن نسأل كيف نفذ هؤلاء الصهاينة ذلك؟".

وتجري إيران منذ فترة مع مجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالإضافة إلى روسيا والصين) في فيينا من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم العام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في شهر أيار/مايو من العام 2018.

وفي الـ29 من شهر أبريل/نيسان الماضي، أقال الرئيس حسن روحاني مستشاره حسام الدين آشنا من منصب مدير مرکز الدراسات الإستراتيجية التابعة للحكومة الإيرانية، وعين المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بدلا عنه، كما تعاملت السلطات الإيرانية مع نحو 20 مسؤولا لصلتهم بقضية تسريب التسجيل الصوتي.