"بوسيدون" الروسي.. "تسونامي نووي" يرعب أعداء موسكو

سلطت مجلة "ناشيونال أنترست" الأمريكية الضوء على طوربيد روسي نووي مسمى "بوسيدون-6"، قائلة إنه "يثير مخاوف أعداء موسكو".

وأشارت المجلة في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، إلى أن "قدرات هذا السلاح المخيف لا تزال غامضة، وأن طوله يبلغ حوالي 80 قدمًا ما يجعله أشبه بـ(غواصة صغيرة) أو صاروخ باليستي تحت الماء".

وأوضحت أنه "يتم دفع بوسيدون بواسطة قوة نووية بسرعة 180 كم/الساعة ويعمل على أعماق تصل إلى 3300".

وذكرت أنه "مسلح برأس حربي ضخم بقوة 100 ميغا طن، حيث إنه قوي بما يكفي لتوليد موجة تسونامي عملاقة لتدمير المدن الساحلية".

ولفتت إلى أن "بوسيدون يعتبر بطيئا للغاية مقارنة بالصواريخ البالستية العابرة للقارات والقاذفات، بحيث لا تكون مفيدة في الضربة الأولى أو الضربة الانتقامية الفورية".

وأوضحت المجلة الأمريكية أن "الحركة يمكن أن تجلعه صاخبًا للغاية بحيث يمكن لمضاد الغواصات اكتشافه"، مضيفة أنه "كسلاح نفسي فهو رائع".

وقالت: "هناك شيء مخيف، مثل فيلم وحوش هوليوود، حول فكرة زحف قنبلة روبوت تسونامي عند قاع البحر، لكن لكل مصاص دماء هناك قاتل ينتظر ذبحه بوتد في القلب، بكلمات أخرى فإن حلف الناتو قد يطور تكنولوجيا يمكن استخدامها لوقف بوسيدون".

ونقلت المجلة عن المحلل العسكري أتش ساتون قوله إن "أوضاع التشغيل وتخطيط الطريق لبوسيدون من المرجح أن تكون بسيطة ومباشرة نسبيا، وتعتمد على السرعة والعمق من أجل الاستمرار".

وأضاف ساتون أن "أحد التدابير المضادة هو زرع قاع البحر بشبكات من ألغام الاستشعار لاكتشاف وتدمير البوسيدون".

وتساءل عما إذا كان من الممكن تدمير "بوسيدون" بواسطة مركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت بعيدة المدى تطلقها غواصات البحرية الأمريكية.

وتابع: "يمكن أن يتيح وقت الرحلة القصير والمدى الطويل لهذا النوع من النظام للغواصات العاملة في شمال المحيط الأطلسي بالرد على عمليات إطلاق بوسيدون في منطقة القطب الشمالي ما يسهل إصابة الهدف بينما لا يزال قريبًا بشكل معقول إلى جهاز الاستشعار".

ورأى أن على القوات البحرية الغربية تطوير جيل جديد من الطوربيدات لإيقاف أسلحة مثل "بوسيدون".

وأشار إلى أنه "تم أخيرا تطوير الطرازات الحالية من طوربيدات البحرية الأمريكية والبحرية البريطانية لمواجهة الغواصات الروسية سريعة الغوص".

وقال أتش ساتون: "على الرغم من أن تلك الطوربيدات تتمتع بقدرات عالية، إلا أنه هناك حاجة لتطوير أسلحة جديدة، ويرجح أن تتميز هذه الأسلحة بزيادة في النطاق والاستقلالية".