تقرير: التسريبات تضعف "معسكر روحاني" وتقطع طريق الرئاسية أمام ظريف
اعتبر تقرير نشرته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، الأحد، أنّ معسكر الرئيس الإيراني حسن روحاني بدأ يضعف بعد تسريب تسجيل لوزير الخارجية جواد ظريف، انتقد فيه الحرس الثوري، وقائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني.
ونشرت وسائل إعلام الأسبوع الماضي التسجيل الممتد لثلاث ساعات، ويتحدث فيه وزير الخارجية عن دور سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في بغداد العام الماضي، في السياسة الخارجية لبلاده، وأن الميدان العسكري يحتل الأولوية على حساب الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية.
"الحقير"
وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة الفرنسية أن وزير خارجية روحاني "بات في مرمى المحافظين، الذين سيقطعون أمامه الطريق إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر القادم".
وقال التقرير إنّ الصحافة المحافظة أصبحت شرسة للغاية في انتقاد ظريف، حيث تصدر عنوان "الحقير" صحيفة "وطن إمروز" كما اعتبرت صحيفة "كيهان"، المقرب من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي أن ظريف "قدم معلومات استخبارية وذخيرة للحرب النفسية ضد إيران".
وأشار التقرير إلى قول رئيس البرلمان المحافظ محمد باقر قاليباف إنه لن يدع "الانتهازيين" يهاجمون سليماني لتلبية "مخططاتهم السياسية" في إشارة إلى أن وزير الخارجية يستعد للترشح للرئاسة.
قراءة معاكسة
وتقدم وسائل الإعلام الإصلاحية قراءة معاكسة للتسريب، إذ تعتبر أنه مؤامرة هدفها إضعاف حظوظ جواد ظريف في الانتخابات الرئاسية، وإضعاف المعسكر الإصلاحي خلال الفترة المقبلة.
واعتبر التقرير إلى أنه "من غير المرجح أن تنجح محاولة جواد ظريف للتهدئة، حيث انقلب المحافظون عليه وعزموا على عرقلة طريقه إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وكان جواد ظريف حاول الرد على اقواله في التسريب دون إنكارها، حيث قال "إن من الواجب تعديل المجالين الدبلوماسي والعسكري بذكاء"، كما طالب أسرة قاسم سليماني بالصفح عنه.
الناخبون
وذكر التقرير أن "التلفزيون الحكومي الإيراني الذي كان معاديا لإدارة روحاني منذ فترة طويلة، بث أخيرا مسلسلا عن اعتقال معارض إيراني في العراق كان لاجئا في فرنسا، على النحو الذي صورته الأجهزة الأمنية كمتآمر يدعمه الموساد الإسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعد تهريبه إلى إيران".
وأشار التقرير إلى أن مجلة "فورين بوليسي" اعتبرت أن المسلسل ينتهز الفرصة لبعث رسالة "لوزير خارجية ( جواد ظريف) في حاجة ماسة للتفاوض بشأن صفقة نووية ويتلاعب به عميل سري".
واختتمت الصحيفة الفرنسية تقريرها قائلة: "من غير المؤكد أن هذا المشهد سيشجع الناخبين الإيرانيين على التصويت، خاصة أنهم هجروا صناديق الاقتراع بنسب غير مسبوقة في الانتخابات الأخيرة".
