الحوثيون يقرون بوفاة وزير الدفاع الأسبق عبدالملك السياني‎

أقرت ميليشيا الحوثي في اليمن، الجمعة، بوفاة وزير الدفاع الأسبق عبدالملك السياني، أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية للميليشيات والمتورط باغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ونعت وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء غير المعترف بها دوليا، وفاة السياني، دون تحديد أسباب الوفاة، وسط تضارب الأنباء والروايات بين وفاته بفيروس كورونا، وأخرى تتحدث عن تصفيات جسدية عقب تفاقم الخلافات بين صفوف الميليشيات بصنعاء.

 

وعبدالملك السياني هو أحد القيادات العسكرية البارزة في اليمن، وأحد المساهمين في تأسيس الحركة الحوثية في محافظة صعدة ودعمها.

ولد السياني في مديرية سنحان بصنعاء عام 1945، وتخرج في كلية الشرطة العسكرية في 1962، وبدأ مشواره العملي في السلك العسكري في 1970.

وتقلد السياني مناصب عديدة، أبرزها مدير لأمن محافظة صعدة في 1975، وهو المنصب الذي يقال إنه مكن السياني من المساهمة بوضع اللبنات الأولى لجماعة الحوثيين.

كما تقلد منصب مدير أمن محافظة ذمار في 1977، وقائد الوحدات المركزية في 1978، قبل أن يعين رئيسا للجنة العليا للدفاع الوطني في 1981، ثم مديرا للكلية الحربية منذ 1989 وحتى 1993، ومعظمها مناصب تقلدها بقرارات رئاسية من علي عبدالله صالح.

وكان السياني أحد القيادات العسكرية القريبة من الرئيس السابق صالح والقريبة جدا من جماعة الحوثيين في آن واحد، حيث تم تعيينه في 1993 في منصب قائد هيئة الأركان في الجيش اليمني، للمشاركة في حرب اجتياح الجنوب التي انتهت بالسيطرة على عدن في يوليو 1994، وبعد ذلك تم تعيينه وزيرا للدفاع وتحديدا في أكتوبر 1994 وحتى منتصف 1997، لينتهي بعد ذلك المشوار العملي العسكري للسياني الذي انتقل وقتها وزيرا لوزارة النقل حتى 2001، قبل أن يحال إلى مجلس الشورى.

و‏يتهم السياني بمشاركته المباشرة في حادثة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2017، فعلى الرغم من علاقة الشخصين ببعضهما منذ سنوات، إلا أن ما ظهر لاحقا يؤكد أن ما ربط الشخصيتين علاقة مصلحة مشتركة مؤقتة، فكلاهما استفاد من الآخر لبلوغ مآربه.

 

‏وكان السياني من أهم الموالين لجماعة ‎الحوثي داخل الجيش اليمني، وأحد المساهمين بفاعلية في نجاح الانقلاب الحوثي وتسهيله في 2014، على الرغم من عدم ظهوره كثيرا في تلك الفترة وعدم تقلده أي مناصب.