مستشار خامنئي: ظريف اغتال سليماني سياسياً وارتكب ذنباً كفارته الاستقالة
اعتبر منوشهر متكي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن وزير الخارجية الحالي محمد جواد ظريف ارتكب ذنباً بما ذكره في المقابلة التي جرى تسريبها مؤخراً، مشيراً إلى أن "كفارة هذا الذنب هو أن يقدم استقالته من منصبه".
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم"، الخميس، عن متكي، وهو وزير الخارجية في حكومة محمود أحمدي نجاد، قوله: إن "ظريف قام باغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني سياسياً"، معتبراً أن نشر هذه المقابلة في الوقت الراهن "عمل انتخابي مخطط له مسبقاً".
وأضاف، وهو سياسي ينتمي للتيار الأصولي المتشدد: "أعتقد أن محمد جواد ظريف فقد سلطة وزارة الخارجية، وارتكب إثماً وكفارة هذا الإثم والذنب استقالته من الوزارة".
ودافع متكي عن تدخل قوات الحرس الثوري وقاسم سليماني، الذي جرى اغتياله مطلع العام الماضي، في الشؤون الداخلية للعراق ولبنان.
وقال: "القضايا التي كانت تحدث في العراق ولبنان تؤثر على المصالح الوطنية، كان الحل لها نهج ميداني عسكري ونهج دبلوماسي، لذا كانت مباحثاتنا متكاملة".
وتابع: "الصورة التي رسمها ظريف في مقابلته عن الجنرال قاسم سليماني أن الأخير كان يهدف إلى إضعاف السياسة الخارجية، وهذه كذبة".
كما هاجم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، الأربعاء، ظريف عقب المقابلة الصوتية المسربة، معتبراً أنه "لولا قوة القدس التي كان يقودها سليماني لكان تنظيم داعش انتشر في كافة أرجاء العالم كفيروس كورونا".
وأضاف اللواء سلامي: "الشعب الإيراني لم يرَ عنصراً واحداً ينتمي لتنظيم داعش عن قرب داخل إيران؛ بسبب وجود شخص مثل قاسم سليماني في ميادين القتال".
وكشف وزير الخارجية الإيراني، في تسجيل صوتي مسرّب جرى نشره قبل أيام قليلة، وأثار ردة فعل عنيفة في الداخل، عن انتقادات حادة لتدخل قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني في السياسة الخارجية الإيرانية.
وقال إن "هذه السياسات المخططة والمقررة من قبل قاسم سليماني كانت تأتي على حساب الدبلوماسية خلال فترة تولي سليماني منصبه"، مشيراً إلى أن "سليماني لم يكن يتنازل من أجل الدبلوماسية، حتى في الحالات التي كانت فيها مواقف الحرس الثوري مضرة بدبلوماسية إيران وسياستها الخارجية".
