صحف عالمية: تسريبات ظريف تكشف حدة الانقسامات في إيران.. والأرمن يحتفلون بـ"الجائزة الكبرى"
صحف عالمية: تسريبات ظريف تكشف حدة الانقسامات في إيران.. والأرمن يحتفلون بـ"الجائزة الكبرى"صحف عالمية: تسريبات ظريف تكشف حدة الانقسامات في إيران.. والأرمن يحتفلون بـ"الجائزة الكبرى"

صحف عالمية: تسريبات ظريف تكشف حدة الانقسامات في إيران.. والأرمن يحتفلون بـ"الجائزة الكبرى"

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة الثلاثاء، العديد من الأخبار والقضايا المهمة، كان أبرزها تبعات التسريبات الصوتية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على الأوضاع السياسية داخل إيران، وتوابع اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية للأرمن، إضافة إلى المفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية.

انقسامات داخل النظام الإيراني

رأت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن التسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، "كشف طبيعة الانقسامات الحادة في القيادة الإيرانية، فقد أصبحت الانقسامات واضحة للغاية، من خلال التسريب الصوتي الذي اشتكى فيه وزير الخارجية من تجاهله، وتعرضه للتهميش على يد الحرس الثوري الإيراني والجنرال الراحل قاسم سليماني".

وقالت الصحيفة في تقرير نشر الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني: "اتهم ظريف في التسجيل، سليماني، بالتعاون مع روسيا من أجل تخريب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، مشيرا إلى أنه اضطر مرارا إلى التضحية بالمصالح الدبلوماسية لصالح العمليات العسكرية الخاصة بالنظام الإيراني".

وأضافت أن "ظريف أشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كذب عليه فيما يتعلق بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ في 2020، وأنهم استمروا في نقل الأسلحة والقوات إلى سوريا عبر الطائرات المدنية رغم تحذيره من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية".



 

ولم تعترض السلطات الإيرانية على صحة التسجيل، رغم أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال، إنه تم انتقاء بعض أجزائه. فالشريط الذي تبلغ مدته 3 ساعات كان جزءا من محادثة استمرت 7 ساعات بين ظريف وخبير اقتصادي، في فبراير الماضي، وكان الهدف منه السرد التاريخي، ومن المفترض أن يكون سريّا.

وأفادت الصحيفة بأن "التسريب الصوتي يؤكد التقارير السابقة بوجود معركة قائمة بين الوزارات الحكومية الرسمية في طهران والمؤسسات المتشددة -مثل: الحرس الثوري الإيراني- التي تقوم بتقديم تقاريرها مباشرة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي".

وترى الصحيفة أن التسريب "يشير إلى أن الانقسامات في النظام الإيراني الحاكم أكثر حدة مما يتخيله كثيرون".

توابع الاعتراف الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن، "يساعد على التئام جرح عميق، فبالنسبة للأرمن، فإن الجائزة الكبرى تتمثل في الاعتراف الصادر من واشنطن، حيث يوجد الملايين من الأرمن في الشتات بالولايات المتحدة".

وقالت الصحيفة، إن "قرار الرئيس بايدن بتصنيف مقتل أكثر من مليون أرميني على يد العثمانيين، بوصفه إبادة جماعية، أدى إلى الحصول على صك البراءة، الذي طال انتظاره بالنسبة للأرمن. حيث كانت أرمينيا وملايين الأرمن في الشتات يتطلعون إلى اعتراف رسمي بأن تلك المذابح كانت من بين أسوأ جرائم القرن العشرين".



وأردفت أن "العديد من الدول قامت بخطوات مماثلة، متجاهلة الاعتراضات التركية. فالأرجنتين والبرازيل وألمانيا وروسيا وفرنسا، أعلنت أن عمليات القتل والتهجير كانت بمنزلة إبادة جماعية، وعندما صنّفها البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بأنها إبادة جماعية، قامت تركيا بسحب سفيرها من الفاتيكان، واتهمت البابا بتجاهل معاناة المسلمين خلال الحرب العالمية الأولى".

وتابعت أن "الجائزة الكبرى كانت دائما تتمثل في الاعتراف الأمريكي، إذ رافق اعتراف بايدن احتفالات في صفوف الأرمن بجميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الدولة نفسها، والواقعة على الحدود الشرقية لتركيا".

ونقلت الصحيفة عن شوشان خاشاتاريان، الباحثة البارزة في معهد ومتحف الإبادة الجماعية للأرمن في العاصمة بريفان، التي عملت على مدار سنوات للحصول على اعتراف أوسع نطاقا بالفظائع التي تم ارتكابها، قولها إن "الإبادة الجماعية كانت جرحا بالنسبة للأرمن، إنها مسألة تتعلق بالعدالة والحقيقة التي اعترفت بها الولايات المتحدة، حيث يمثل الاعتراف بالإبادة الجماعية العدالة بالنسبة لأجدادنا".

مزيد من المطالب الإسرائيلية

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن إسرائيل تستعد لطلب المزيد من الحقوق البحرية، خلال المباحثات الحدودية مع لبنان، وتستعد للرد على المطالب المتزايدة من بيروت عبر المطالبة بضعف المنطقة الواقعة في البحر المتوسط، التي تعتبر حاليا موضع نزاع بين الدولتين، وذلك وفقا لما كشفته خريطة اطلعت عليها الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن "الخريطة تظهر أن وزارة الطاقة الإسرائيلية حددت الخط 310، أو الخط الأحمر، الذي يمتد كثيرا إلى الشمال، بصورة أكبر من الموقف الذي بدأت إسرائيل المفاوضات انطلاقا منه".

وتابعت أن "إسرائيل ولبنان شرعتا بمفاوضات بوساطة أمريكية، لترسيم الحدود البحرية بينهما في أكتوبر الماضي، وهي أول مباحثات رسمية بين الدولتين منذ 30 عاما. إذ تأمل الدولتان في أن تؤدي تسوية الحدود البحرية إلى تشجيع المزيد من عمليات استكشاف الغاز في البحر المتوسط".



وأردفت أنه "بعد 4 جولات من المباحثات، توقفت المفاوضات في نوفمبر الماضي، واتهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، لبنان، بتغيير موقفها 7 مرات خلال المفاوضات، واصفا ما حدث بأنه يصل إلى درجة الاستفزاز من جانب لبنان، فقد أمر شتاينتز بأن تقوم إسرائيل بتقديم المطالب القصوى من جانبها لمواجهة المطالب اللبنانية، إذ قامت وزارة الطاقة الإسرائيلية برسم تلك الخريطة بناء على الخطة الموضوعة في المفاوضات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع داخل وزارة الطاقة قوله: "لم تكن هذه نوايانا الأصلية في البداية، لكن مع تقديم لبنان للخط الحدودي الذي يريدونه، فإننا كنا مستعدين لتحديد الخط الخاص بنا، الذي يدخل لمئات الكيلو مترات في المياه الاقتصادية اللبنانية، إذ يقوم الخط الحدودي الإسرائيلي الجديد بناء على الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، وأن هذا لا يمثل حلا، لكنه في الوقت ذاته يخلق توازنا مع المطالب اللبنانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com