القيادة المركزية الأمريكية تعيد التقييم: مخاطر الصين وروسيا وإيران تفوق "الإرهاب"
القيادة المركزية الأمريكية تعيد التقييم: مخاطر الصين وروسيا وإيران تفوق "الإرهاب"القيادة المركزية الأمريكية تعيد التقييم: مخاطر الصين وروسيا وإيران تفوق "الإرهاب"

القيادة المركزية الأمريكية تعيد التقييم: مخاطر الصين وروسيا وإيران تفوق "الإرهاب"

أعادت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) مهمات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، إلى المرتبة الرابعة في أولوياتها، في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، وقدّمت عليها في التحديات والمخاطر: "الصين وروسيا وإيران".

واستبدل قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، تعبير "مكافحة الإرهاب، أو الحرب العالمية على الإرهاب: "والتي كانت على مدار السنوات العشرين الماضية، في صلب وظائف هذا التشكيل العسكري، الذي يغطي الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وأفغانستان، واستخدم مكانه تعبير مواجهة "المنظمات المتطرفة العنيفة"، وجعلها رابع التحديات وفي آخر القائمة.



جاءت هذه التفاصيل الأولى من نوعها في الوضوح والتعليل، ضمن الشهادة المكتوبة، التي قدّمها الجنرال ماكنزي، أمام الكونغرس، وقرأ فيها مركز "أنتي وور" البحثي، نقلة نوعية في حدود وأولويات التكليف للقيادة المركزية (USCENTCOM AOR ).

وأشار تقرير نشره اليوم الإثنين، موقع "أنتي وور" إلى أن ما أبلغه قائد القوات المركزية للكونغرس، من إعادة ترتيب التحديات العالمية التي تواجهها إدارة بايدن، ينسحب على كافة التشكيلات القتالية التابعة للبنتاغون، بما فيها المركزية والقيادات الأفريقية، والأوروبية، والهندية، والمحيط الهادئ، والقيادات الشمالية والجنوبية، وكذلك القيادة الإستراتيجية والقيادة الفضائية، بالإضافة إلى وزارة الخارجية، ووكالات الاستخبارات الأمريكية ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).



https://original.antiwar.com/rick_rozoff/2021/04/25/us-central-command-downgrades-former-war-on-terrorism-to-confront-china-russia-and-iran/

انتقال إسرائيل من القيادة الأوروبية إلى القيادة المركزية

ولاحظ التقرير، أن هذا الانقلاب في الرؤية الإستراتيجية الأمريكية لموقع الشرق الأوسط وخطرالإرهاب، يتزامن مع نقل إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، من القيادة الأمريكية الأوروبية (حيث كانت الدولة الوحيدة غير الأوروبية في هذه الفئة) إلى القيادة المركزية الأمريكية.

وتشمل القيادة المركزية، 21 دولة، هي: أفغانستان، والبحرين، ومصر، وإيران، والعراق، والأردن، وكازاخستان، والكويت، وقيرغيزستان، ولبنان، وعُمان، وباكستان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وطاجيكستان، وتركمانستان، والإمارات العربية المتحدة، وأوزبكستان، واليمن.
وأشار التقرير، إلى أن البنتاغون لديه علاقات عسكرية مع جميع الدول الـ 21 في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، باستثناء إيران، ولبنان، وسوريا، وتركمانستان.



تراجع أهمية الشرق الأوسط

وبموجب ما استجد مع الإدارة الأمريكية الجديدة، فقد أصبحت روسيا والصين، منفصلتين ومجتمعتين، تشكلان التحدي العالمي الرئيسي للولايات المتحدة، تليهما إيران، ثم المنظمات المتطرفة العنيفة (VEOs).

ونقل "أنتي وور" من شهادة ماكنزي أمام الكونغرس قوله، إن مركز تنبه وتركيز البنتاغون، لم يعد ما يسمى بالشرق الأوسط، أو الشرق الأوسط الكبير، أو الشرق الأوسط الجديد (تقريبًا من موريتانيا على المحيط الأطلسي إلى كازاخستان على روسيا والحدود الصينية)، وإنما أضحى مهمة احتواء ومواجهة الصين وروسيا، وثانيًا إيران وكوريا الشمالية.

لا صراعات إقليمية بل عالمية ذات تجليات إقليمية
وفي ذلك، أراد الجنرال ماكنزي تعميم رؤية إستراتيجية جديدة، مفادها أنه: "لم تعد هناك صراعات إقليمية، بل هناك صراع عالمي ذو مظاهر إقليمية، مباشر أو بالوكالة، فيما يتعلق بالجيش الأمريكي".

ويضيف التقرير، أنه عندما أشار ماكنزي في شهادته إلى الجماعات المتطرفة العنيفة، مثل القاعدة والدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، فقد حذر -أيضًا- من أن أزمات زعزعة الاستقرار والحكم التي تسببها، قد تسمح للصين وروسيا: "بمتابعة اقتصادية ثابتة، وبإجراءات عسكرية على حساب الوجود والنفوذ الأمريكي في المنطقة".

وبدا أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، يشير إلى أن النفوذ الصيني والروسي في آسيا الوسطى، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط، يمثل تهديدًا مكافئًا، لذلك الذي يشكله تنظيم القاعدة، وداعش.

وتحدث القائد العسكري كذلك، عمّا أسماه خط جهد لمعالجة "المنافسة الإستراتيجية طويلة الأمد مع الصين، جنبًا إلى جنب مع مواجهة روسيا" عبر المنطقة التي تمتد من مصر إلى كازاخستان.

وفي سرده التفصيلي للتهديدات التي يشكّلها كلا البلدين، أشار الجنرال ماكنزي، الى أن البلدين، روسيا والصين، يستفيدان من قربهما من الشرق الأوسط، والعلاقات التاريخية، والانخفاض الملحوظ في انخراط الولايات المتحدة.

وأضاف الجنرال، أن روسيا تلعب دور "المفسد" للمصالح الأمريكية، باستخدام الوسائل العسكرية، وبما أسماه أنشطة المنطقة الرمادية، لتقويض وتعطيل النفوذ الأمريكي، بينما تستخدم الصين في الغالب، الوسائل الاقتصادية لإحداث اختراق إقليمي، بهدف طويل الأجل، يتمثل في توسيع وجودها العسكري لتأمين الطرق الحيوية للطاقة والتجارة"، كما جاء في التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com