تباين المواقف في ليبيا بشأن دعوة المنقوش لضرورة انسحاب القوات التركية
تباين المواقف في ليبيا بشأن دعوة المنقوش لضرورة انسحاب القوات التركيةتباين المواقف في ليبيا بشأن دعوة المنقوش لضرورة انسحاب القوات التركية

تباين المواقف في ليبيا بشأن دعوة المنقوش لضرورة انسحاب القوات التركية

تتفاعل ردود الأفعال في ليبيا، حول تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، والتي حاول مكتب وزارة الخارجية، أن يخرج ببيان يلطف حالة التوتر التي سادت بعد كلمتها أمام البرلمان الإيطالي، والتي أكدت فيها أن هناك مطالب من حكومة الوحدة الوطنية لتركيا ودول أخرى بضرورة سحب قواتها من ليبيا.

وبحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن ردود الأفعال، تباينت بين مؤيد لها من المواطنين في ليبيا، وكذلك نشطاء مواقع التواصل، وبعض الجهات الرسمية مثل: لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي.

ويرى المحلل السياسي عيسى بن ياسين أن تيار الإسلام السياسي خصوصا جماعة الإخوان، تحركت بقوة ضد تصريحات المنقوش، مرجعا ذلك إلى توصيات وجهها محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الإخوان، وكذلك منظر هذه الجماعة علي الصلابي والمقيمين بتركيا، إلى أنصار هذه التيارات لتشكيل حالة من الضغط على موقف وزارة الخارجية الليبية.



وقال ياسين لـ "إرم نيوز" إن تحركات صوان الصلابي، تمحورت حول إحداث ضجة في طرابلس، عبر وسائل الإعلام والسوشال ميديا، وهو ما حدث فعلا حيث كثفت بعض القنوات الفضائية، مثل الأحرار وفبراير وبانوراما، هجومها على وزيرة الخارجية، كما شنت صفحات مدعومة من جماعة الإخوان حملة من التشكيك في هدف الوزيرة، ووصل الأمر ببعض الصفحات إلى التهديد المباشر.

وبحسب المحلل العسكري العقيد شعبان بن سليم، فإن تيار الإسلام السياسي يدرك تماما، أن الضامن لوجودهم في المشهد الليبي، هو استمرار تواجد القوات التركية، مبينا بأن خروج تركيا، قبل 24 ديسمبر القادم، يعني القضاء على وجودهم في الإنتخابات، وبالتالي يمكن للسلطة المنتخبة، أن تكون مقربة من الجيش الليبي، وسيكون القضاء على وجودهم حتى خارج السلطة أمرا ممكنا.

وأوضح بن سليم في تصريح لـ "إرم نيوز": لذلك تشن جماعة الإخوان، ومن يدور في فلكها من تيار متشدد، حملة شرسة ضد تصريحات  المنقوش في خطوة استباقية، بإيعاز من أكبر حلفائها تركيا، من أجل ترسيخ وجود هذه التيارات قبل موعد الإنتخابات، خصوصا أن ما تم التوصل له في جنيف، يتمحور حول خروج القوات الأجنبية، وضرورة عقد الانتخابات العامة المقبلة، وهو أمر لا يتقبله تيار المتشددين.

ويرى المختص في العلوم السياسية جابر الهادي بأن تصريحات المنقوش، كانت بمثابة اعلان إطلاق حالة الخلاف مجددا، مضيفا أنه بعد تصريحات المشري خرجت الناطقة باسم حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، سميرة العزابي في تصريحات شنت فيها هجوما على المنقوش.



وقال الهادي لـ "إرم نيوز" إن تباين المواقف بين سلطات ليبيا، يؤكد بأن مرحلة قادمة مغايرة ستبدأ في الحالة الليبية، موضحا بأن مجلس الدولة الاستشاري استنكر بقوة تصريحات الخارجية، بينما البرلمان الليبي رحب بهذه التصريحات، ورغم أن المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي لم يصدر أي بيان بالخصوص ، إلا أن عضو الرئاسي عبد الله اللافي، وعبر تغريدة على حسابه بموقع التويتر، وجه دعوة إلى رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، بضرورة عدم عرقلة عمل حكومة الوحدة الوطنية.

يذكر أن وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش أدلت بكلمة خلال جلسة استماع، مع لجنة الشؤون الخارجية بمقر مجلس النواب الإيطالي، في روما، اشارت فيها إلى إن الحوار قد بدأ مع تركيا ، وأن الحكومة مصممة على انسحاب تركيا والقوات الأجنبية من ليبيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com