إسرائيل.. فوضى تصريحات وتراشق حاد بين نتنياهو وبينيت وليبرمان

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الفوضى، والتراشق المتبادل بين اليمين واليسار، على خلفية اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزعيم قائمة "يمينا" نفتالي بينيت، بالسعي إلى تشكيل حكومة يسار، والتنصل من جميع التعهدات التي قدمها لناخبيه، إذ شنت مصادر بكتلة اليمين هجومًا على بينيت، بينما أمطرت ما تسمّى كتلة التغيير نتنياهو بوابل من الانتقادات.

واتهم نتنياهو، الأربعاء، زعيم كتلة "يمينا" بالسعي وراء تشكيل حكومة يسار، وقال إنه "يبصق بذلك في وجه الناخبين الإسرائيليين"، كما جدد دعوته إليه لتأييد إجراء انتخابات مباشرة لانتخاب رئيس للوزراء.

وهاجم زعيم حزب "هناك مستقبل" وصيف الانتخابات الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات نتنياهو، عبر حسابه على موقع "توتير"، وذكر أن"من يسمع نتنياهو يتحدث عن عدم الالتزام بالتعهدات وخداع الجماهير، يعرف إننا أمام خداع بلا حدود".

ونقلت قناة "أخبار 12" تغريدة دوّنها وزير الدفاع بيني غانتس، زعيم كتلة "أزرق أبيض" عبر حسابه على "تويتر"، أشار خلالها إلى أن اتفاق حكومة التناوب بينه وبين نتنياهو لم يُحترم، مضيفًا:"لقد ذهبت دولة إسرائيل لانتخابات جديدة بسبب ذلك، إن من بصق في وجه الإسرائيليين، وقاد البلاد إلى انتخابات جديدة لدوافع شخصية، ومن منع إقرار الموازنة العامة للبلاد في ظل الأزمة الاقتصادية، وترك البلاد دون وزير للقضاء، من أجل منع محاكمته هو نتنياهو".

وانضم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إلى منتقدي نتنياهو، حيث قال:"إن أحدًا لم يرَ رئيس وزراء إسرائيليًا لديه حالة من الذعر والهيستريا مثل بنيامين نتنياهو".

وعلى نفس الشاكلة كتب زعيم حزب "ميرتس" اليساري نيتسان هوروفيتش عبر حسابه على موقع "تويتر" إن"أحد أكبر المحتالين يتحدث عن الأمانة، ويحاول أن يخيف اليسار"، مضيفًا أن نتنياهو فقد آخر ما تبقى له من الثقة،"لم نعد نخشاك، ولا نخشى تحريضك، ولن نقبل بعد ذلك أساليبك الخادعة".

وتابع إن اليسار رغمًا عن نتنياهو على استعداد للتعاون مع المزيد من الأحزاب من أجل تغييره، متهمًا إياه بالفشل، حيث قال:"انتهى وقتك".

ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن رئيس الأركان الأسبق دان حالوتس، إن نتنياهو لم يقل كلمة صدق واحدة طوال السنوات الأخيرة، ويتهم الآخرين بعدم احترام القانون، وقال إنه يجلس على مقعد السلطة منذ 12 عامًا، ويستخدم الدولة، والأموال العامة، وكأنها مُلك له.

وفي المقابل هاجمت الوزيرة ميري ريغيف"من حزب الليكود" زعيم "يمينا" نفتالي بينيت، وكتبت سلسلة من التغريدات عبر حسابها على "تويتر"، منها ما جاء فيها أن بينيت"تعهد بألا يعمل على تشكيل حكومة يسار، والآن هو على استعداد للبصق في وجه الديمقراطية، وأن يشوه رغبة الناخبين لكي يحقق حلمه الشخصي، بينما لا يمتلك سوى 7 مقاعد، ويريد أن يكون رئيسًا للحكومة".

واتهم الوزير إيلي كوهين من حزب السلطة، بينيت ببيع قيم اليمين من أجل أن يصبح رئيسًا للوزراء، مضيفًا في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إن بينيت"يبيع قيم اليمين من أجل أن يقود اليسار، عليك أن تستيقظ، وأن تدرك أن اليسار يستغلك، وسيتخلّى عنك في أقرب فرصة".

وكان بينيت قد هاجم، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء نتنياهو، مشيرًا إلى أنه"يسعى إلى مزيد من الانتخابات، وذكر خلال مؤتمر صحفي أن"الشعب يريد حكومة، ونتنياهو لا يسعى إلا إلى مزيد من الانتخابات تحت ستار الانتخابات المباشرة، ولا يمكن أن تكون الدولة رهينة للسياسيين، وفي حال فشل نتنياهو سأعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية".