صحف عالمية: "شكوك" إسرائيلية بشأن نجاح هجوم نطنز.. ونافالني يضع بوتين أمام أزمة جديدة
صحف عالمية: "شكوك" إسرائيلية بشأن نجاح هجوم نطنز.. ونافالني يضع بوتين أمام أزمة جديدةصحف عالمية: "شكوك" إسرائيلية بشأن نجاح هجوم نطنز.. ونافالني يضع بوتين أمام أزمة جديدة

صحف عالمية: "شكوك" إسرائيلية بشأن نجاح هجوم نطنز.. ونافالني يضع بوتين أمام أزمة جديدة

لا يزال الحادث الذي تعرضت له منشأة "نطنز" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، يحظى بتغطية واسعة من قِبل أبرز الصحف العالمية، في ظل العواقب المستمرة للهجوم الذي ضرب أحد أكبر مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران.

كما تحدثت الصحف عن مصير المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، خاصة بعد التقارير التي أثارت المخاوف حول وضعه الصحي، إضافة إلى متابعة التحركات العسكرية البريطانية بالبحر الأسود، في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا.

تناقضات الهجوم على "نطنز"

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الهجوم الذي أدى إلى انتكاسة البرنامج النووي الإيراني لمدة 9 أشهر على الأقل، بعد العملية التي استهدفت منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، "ربما يعني الانتصار في معركة لكن خسارة الحرب".

وقالت الصحيفة في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني: "أيا يكن المسؤول عن العملية التخريبية التي ضربت نطنز، المنسوبة على نطاق واسع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، فإنها حققت هدفين".

وأضاف: "الهدف الأول أنها تسببت في انتكاسة لسرعة المسيرة الإيرانية في ما يتعلق بالبرنامج النووي، حيث خرجت أجهزة الطرد المركزي في نطنز عن الخدمة لمدة تصل إلى 9 أشهر".

وتابعت: "أما الهدف الثاني فيتمثل في التخلص من ورقة المساومة الإيرانية في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى، إذ تشعر واشنطن الآن بأنها ليست تحت ضغط كبير للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وأنها يمكن أن تعود إليه فقط إذا حصلت على تنازلات كبيرة".



وقالت جيروزاليم بوست: "لكن بعد أيام قليلة، زعمت طهران أنها حققت قفزة كبيرة في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ويمكن أن يؤدي هذا الإجراء، حال حدوثه، إلى اقتراب إيران من تصنيع السلاح النووي، بشكل أكبر مما كان عليه الوضع قبل هجوم نطنز".

ورأت أنه "في حالة صحة المزاعم الإيرانية حول مستوى التخصيب، فإن العملية الاستخباراتية الإسرائيلية المزعومة ربما تكون حققت نجاحا تكتيكيا، ولكنها فشلت في الوقت ذاته على المستوى الاستراتيجي".

وأشارت إلى أن رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي السابق أهارون زئيفي فركاش، ورئيس "معهد العلوم والأمن الدولي" ديفيد أولبرايت، عبرا عن "مزيج من الشك والافتقار إلى الوضوح حول الكيفية التي يمكن بها لإيران تحقيق مثل هذا المستوى العالي الجديد من التخصيب بعد عملية التخريب في المنشأة".

وقالت: "حتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدت صامتة في البداية بشأن أي انتهاك إيراني جديد، كان يمكن أن يدعم فكرة أن الأمر كله خدعة.. لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع أكدت الوكالة أخيرا أن إيران حققت في الواقع مستوى تخصيب بنسبة 60% باستخدام أجهزة طرد مركزي جديدة ومتقدمة لم تكن على ما يبدو من بين تلك الأجهزة التي دمرت خلال عملية التخريب".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "لا يزال من غير المعروف سبب بقاء أجهزة الطرد المركزي هذه ومصدر طاقتها الكهربائية دون تلف".

وتساءلت بالقول: "هل كان ذلك بسبب توقف تلك الأجهزة عند وقوع الحادث، أو بسبب فصلها عن البقية بواسطة أنظمة كهربائية مميزة، أو لأنها كانت تعمل بالكهرباء الاحتياطية المزعومة؟".

وختمت الصحيفة تحليلها بقولها: "تقام الانتخابات الرئاسية الإيرانية يوم الـ18 من يونيو المقبل، وسط ضغوط مرتفعة بالوصول إلى اتفاق مبدئي للعودة إلى الاتفاق النووي قبل الانتخابات. سيكون الشهر المقبل حاسما في معرفة ما إذا كان تخريب مفاعل نطنز كان يستحق تلك المخاطرة".

نافالني يضع بوتين أمام أزمة جديدة

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المخاوف المتعلقة بالحالة الصحية للزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني، دفعت المعارضة نحو الدعوة للتظاهر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "المخاوف المتصاعدة إزاء صحة نافالني الموجود في السجن حاليا، أدت إلى دعوات لتنظيم تظاهرات واسعة هذا الأسبوع في مدن روسية، للمطالبة بالإفراج عنه، بالإضافة إلى تحذيرات من جانب الولايات المتحدة بأنه ستكون هناك عواقب في حالة موته".

وأضافت أن "أنصار نافالني دعوا إلى تظاهرات واسعة النطاق، للمطالبة بالإفراج عنه، في ظل مخاوف تتعلق بتدهور حالته الطبية، ما يمهد الساحة أمام تصعيد للمواجهة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحركة المعارضة، التي تجاهد لإضعاف هيمنته على السلطة".

وتابعت أن "الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة يوم الـ21 من أبريل الجاري ستتوافق مع اليوم ذاته الذي من المقرر أن يلقي فيه بوتين كلمته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية، وهي الهيئة التشريعية الوطنية في روسيا".



وأردفت أنه "رغم أن الدعوة للتظاهر مساء، عقب خطاب بوتين الذي سيكون نهارا، وأن الكرملين لم يعلن عن الموضوعات التي يعتزم الرئيس الروسي الحديث عنها، فإن احتمال وقوع اشتباكات عنيفة قد يقوض جهود بوتين لتقديم أجندة محلية تسلط الضوء على الوحدة والاستقرار، كما أن التظاهرات تعتبر بمنزلة توبيخ مباشر لزعيم الكرملين، بحسب محللين".

ونقلت عن أندريه كولسنيكوف، خبير السياسات الداخلية الروسية في مركز كارنيغي موسكو، قوله: "إنها بمنزلة رسالة إلى بوتين، أنه يستطيع إيصال رسالة إلى الأمة، وفي الوقت ذاته، فإن المعارضة تستطيع توجيه رسالتها أيضا إلى الشعب الروسي، ما يعني أن الأخيرة تستطيع الإعراب عن رأي مضاد للرئيس عن طريق التظاهرات".

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: "رفضت سلطات السجون الروسية السماح لنافالني بأن يقوم طبيب من اختياره بتقييم حالته الصحية، وقالت إن الزعيم الروسي المعارض يتلقى المساعدة الطبية اللازمة، ويعامَل مثل جميع السجناء الآخرين وفقاً للقانون".

دعم بريطاني لأوكرانيا

أفادت صحيفة "ذي تايمز" بأن سفنا ملكية بريطانية ستبحر إلى البحر الأسود الشهر المقبل، في ظل استمرار تصاعد التوتر بين القوات الأوكرانية والروسية.

وجاء في تقرير للصحيفة أن "وضع تلك السفن قبالة السواحل الأوكرانية يستهدف إظهار التضامن مع كييف وحلفاء الناتو في المنطقة، بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلغاء توجه سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى البحر الأسود الشهر الماضي، خوفا من تصعيد الأزمة على خلفية نشر قوات روسية".



وقالت إن "هذا التباعد الواضح بين واشنطن وموسكو يأتي بعد اعتراف الجنرال والسير نيك كارتر، رئيس أركان الدفاع البريطاني بأن الحكومة البريطانية تختلف مع قرار بايدن بانسحاب كل القوات الأمريكية وقوات الناتو من أفغانستان بحلول الـ11 من سبتمبر المقبل".

وأشارت الصحيفة إلى أن "حدة التوترات تصاعدت منذ أن أمرت موسكو بتعزيز القوات الروسية قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، أواخر الشهر الماضي، حيث شاركت زوارق حربية روسية وأوكرانية في مواجهة بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم يوم الخميس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com