تقرير: روسيا تحرس سفن إمدادات إيرانية من قناة السويس إلى موانئ سوريا
تقرير: روسيا تحرس سفن إمدادات إيرانية من قناة السويس إلى موانئ سورياتقرير: روسيا تحرس سفن إمدادات إيرانية من قناة السويس إلى موانئ سوريا

تقرير: روسيا تحرس سفن إمدادات إيرانية من قناة السويس إلى موانئ سوريا

أفادت تقارير إعلامية بأن سفنا حربية روسية تحمي سفن إمدادات إيرانية في المتوسط، وحتى الوصول إلى الموانئ السورية؛ بهدف التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السوريون، وسط فقدان سلع أساسية، مثل الوقود ومادة الخبز.

وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة، تراجعت معها قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وسط عزلة سياسية ودبلوماسية تعاني منها دمشق.

وتفاقمت هذه الظروف مع تشديد العقوبات على سوريا، والتي تمثلت في قانون قيصر الذي فرضت بموجبه واشنطن عقوبات متشددة، منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي على سوريا، كما ساهم وباء كورونا وجهود التصدي له في المزيد من المصاعب للسوريين.

ووسط هذه الصورة القاتمة، كشفت مصادر خاصة لوكالة "سبوتنيك"، عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة روسية إيرانية سورية؛ بهدف كسر عزلة دمشق الاقتصادية.

وهذه الغرفة المشتركة تسعى لتأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح، وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط، مثل اللاذقية وطرطوس.



وجاءت هذه الآلية، وفقا للوكالة الروسية، بعد اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، ضمت ممثلين معنيين من الدول الثلاث؛ بهدف كسر الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق المفروض على سوريا.

ويتلخص عمل الغرفة في إجراء التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى، إلى الموانئ السورية، وخاصة بعد أزمة محروقات هي الأكبر التي تشهدها سوريا منذ عقود طويلة.

ووفقا للوكالة الروسية، فإن سبب نقص الوقود في المناطق الحكومية السورية، هو "الإطباق المحكم لمسارات الإمداد إليها، سواء عبر استحواذ الجيش الأمريكي على أغنى حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد، وتهريب الفائض إلى العراق، أو من خلال المنع الصارم لناقلات النفط من الوصول إلى الموانئ السورية، تحت طائلة الاعتداء المباشر، حسب "سبوتنيك".



وبينت المصادر أن "توريد النفط سيستمر في الفترة القادمة من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سوريا دفعة واحدة، على أن يتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى الموانئ السورية بشكل مستمر، حتى نهاية العام الجاري على أقل تقدير.

حراسة روسية

وكشفت المصادر للوكالة الروسية، أن الآلية المعتمدة تنص على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية؛ بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف ذي طبيعة مختلفة.



وأوضحت المصادر أن الآلية الجديدة أفضت، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى ضمان الوصول الآمن إلى الموانئ السورية، لأربع ناقلات إيرانية، كانت تحمل النفط والغاز الطبيعي، تمت حراستها عن طريق سفن حربية روسية.

القمح وسلع أخرى..

وكشف تقرير "سبوتنيك"، أن عددا من السفن ستصل تباعا إلى سوريا، وعلى متنها مواد غذائية وبعض السلع الأولية التي تدخل بالصناعات الدوائية بشكل خاص.



وأضافت المصادر أن التنسيق الثلاثي الأخير الذي أسفر عن تفاهمات يمكن وصفها بـ (الاستراتيجية)، من شأنه أن يؤمن معظم حاجات السوق السورية من السلع والمواد الأساسية، مؤكدة أن هذا الأمر سوف ينعكس على أرض الواقع خلال أيام قليلة.

في غضون ذلك، تستمر بواخر شحن روسية بنقل كميات كبيرة من القمح إلى سوريا، في سياق عقود تم توقيعها في أوقات سابقة، ويتم تنفيذها حاليا، ومن المتوقع أن تستمر توريدات القمح الروسية، حتى نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل.



ويرى خبراء، أن هذه الآلية المشتركة قد تسهم في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، وخصوصا توفير مادة الخبز، التي باتت تتوفر بصعوبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com