"العفو الدولية" تطالب إيران بالإفراج عن المعارض جمشيد شارمهد.. وتحذر من إعدامه

حذرت منظمة العفو الدولية يوم الخميس، من أن المعارض الإيراني المسجون جمشيد شارمهد، الذي يحمل الجنسية الألمانية، يواجه خطر الإعدام، مطالبة رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي بالإفراج عنه.

وفي مطلع أغسطس الماضي، أعلنت قوات جهاز الاستخبارات الإيراني، اعتقال جمشيد شارمهد، بعملية أمنية وصفتها بالمعقدة، فيما قالت تقارير: إنه اختطف أثناء وجوده في طاجيكستان.

وبحسب منظمة العفو، فقد مرت أكثر من 8 أشهر منذ الاعتقال التعسفي للمعارض جمشيد شارمهد، مشيرة إلى أن "السلطات الإيرانية منعت كل هذا الوقت من وصول المعارض إلى محامٍ مستقل والحصول على محاكمة عادلة".

كما أعربت المنظمة عن "قلقها بشأن حالة جمشيد شارمهد الصحية، إذ يعاني من أمراض مثل السكري وأمراض القلب، وكذلك مرض باركنسون، ويحتاج إلى علاج يومي".

وتابعت المنظمة الدولية: "لا توجد معلومات حول حصول السجين على الأدوية والرعاية الطبية، وعائلته قلقة للغاية على حالته البدنية، خاصة أثناء أزمة تفشي فيروس كورونا".

وفي 3 من أبريل الجاري، قالت غزالة شارمهد، ابنة المعتقل جمشيد لموقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض: إن "والدها أخبرها في مكالمة هاتفية أنه فقد 20 كيلوغراما من وزنه.

وعقب اعتقاله في أغسطس الماضي، طالبت وزارة الخارجية الألمانية، السلطات الإيرانية بتقديم توضيحات عن "كيفية اختطاف جهاز المخابرات الإيراني للمعارض جمشيد شارمهد".

وجمشيد شارمهد، كان يقيم في الولايات المتحدة، ويحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، كما أنه يتزعم جماعة "تندر" التي تطالب بالعودة إلى النظام الملكي فيها تصفها إيران بأنها "جماعة إرهابية" وتحملها مسؤولية تنفيذ عمليات مسلحة.

من هي جماعة تندر؟

وجماعة "تندر" الإيرانية المعارضة أسسها شخص يدعى "فرود فولادوند"، وهو من مؤيدي العودة إلى النظام الملكي في إيران.

وفي عام 2007، قالت الجماعة إن "زعيمها واثنين من رفاقه فقدوا، ويعتقد أن المخابرات الإيرانية قامت بتصفيتهم".

وأشارت تقارير إلى أن اختفاء زعيم فرود فولادوند تم في تركيا، وأكدت منظمة العفو الدولية في حينها اعتقاله من خلال "عملية خداع" قامت بها وزارة المخابرات الإيرانية.

ومنذ ذلك الوقت، تولى جمشيد شارمهد زعامة الحركة المعارضة التي برزت على الساحة في 16 أبريل 2008، بعدما تبنى الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء بمدينة شيراز جنوب إيران، وأدى إلى مقتل 14 شخصا فيما أصيب 215 شخصا بجروح.