هل تنجح محادثات فيينا بعد استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟
هل تنجح محادثات فيينا بعد استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟هل تنجح محادثات فيينا بعد استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟

هل تنجح محادثات فيينا بعد استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟

رأى مركز أبحاث بريطاني، اليوم الثلاثاء، أن الجولة الأولى من المحادثات التي تُجرى في فيينا بين إيران ودول موقعة على الاتفاق النووي العام 2015 حققت تقدمًا، لكنه أشار إلى بروز صعوبات أمام تسوية في أعقاب حادثة منشأة "نطنز" النووية وسط إيران.

ولفت"معهد الخدمات الملكية المتحدة" الذي يديره جنرالات عسكريون بريطانيون متقاعدون، إلى أنه بجانب ضمان التزام طهران بالاتفاق، قد تكون هناك حاجة إلى تطوير"حلول وسط" جديدة للتقدم في الجانب التقني الذي ليس له حل واضح في الاتفاق.

وأوضح في تقرير، أنه من المحتمل أيضًا أن تُقيِّم الولايات المتحدة عن كثب ما إذا كان أي من التطورات النووية الإيرانية الأخيرة والتقدم الذي حدث في موضوع التخصيب يؤثر على جدولها الزمني لمدة عام أو قدرتها على إنتاج أسلحة نووية.

وتشمل الأمثلة على الأنشطة التي قد تتطلب المناقشة التوسع في إنتاج إيران، واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، فضلًا عن الإنتاج الحديث والمخطط له لمعدن اليورانيوم.

وأوضح التقرير أنه"ليس هناك ما يشير إلى أن إيران مستعدة للدخول في حوار مباشر مع الولايات المتحدة، وهي مواقف تتعارض بشكل مباشر مع المواقف الأمريكية، وفي بعض الحالات تتعارض مع الاتفاقية نفسها"، مضيفًا أنه نتيجة لذلك، فإنها تمثل تحديًا كبيرًا لإحياء الاتفاق، وسيتطلب حلها حلولًا وسطًا، وتنازلات، وتخفيفًا لمطالب إيران.



مطالب إيران

وذكر التقرير أنه"فيما يتعلق بالمطلب الأول، بذل العديد من المسؤولين الإيرانيين جهودًا كبيرة لتوضيح أنه عندما يقولون إنه تجب إزالة جميع العقوبات المفروضة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فإنهم في الواقع يعنون جميع العقوبات حتى تلك التي سيكون مسموحًا بها بموجب الاتفاق مثل العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الإيراني أو ما يتعلق بالأنشطة السيبرانية وقضايا حقوق الإنسان".

وقال:"من الصعب جدًا أن نرى كيف ستوافق الولايات المتحدة على تلبية مطلب إيران بإزالة جميع العقوبات، تليها فترة تتحقق فيها إيران من أن العقوبات رفعت بالفعل، وعندها فقط تبدأ في التراجع عن انتهاكاتها النووية."

وأضاف:"يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان الأطراف البناء على البداية البنَّاءة في فيينا، لكن يبدو أن عملية التخريب الأخيرة ضد منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسة ستجعل ذلك أكثر صعوبة على المدى القصير."

تغير الموقف

وحذّر التقرير من إمكانية أن تغير طهران موقفها، وتمتنع عن تقديم تنازلات، مشيرًا إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد يقرر أن مصالحه، ومصالح إيران يمكن أن تخدم بشكل أفضل بالانتظار إلى ما بعد انتخابات، حزيران/يونيو، الرئاسية الإيرانية قبل البدء في أية محاولة انخراط في حوار جدّي مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وختم قائلًا:"لكن هذه بالتأكيد لا يزال فرضية، ومن المرجح أن تعرف الولايات المتحدة والأطراف المتبقية في اتفاق 2015 هذا الأسبوع عما إذا كانت مواقف إيران هي خطوط حمراء أو خطوط وردية".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com