رئيس "الانتقالي الجنوبي" يدعو السعودية إلى "وضع حد" لتصرفات الشرعية اليمنية
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن اللواء عيدروس الزبيدي، اليوم الإثنين، إن هناك أطرافا في منظومة الشرعية اليمنية "تختطف قرارها"، ولا ترغب في السلام، وتسعى للحرب والعنف والدمار.
ودعا، في كلمة موجهة لأبناء الجنوب بمناسبة حلول شهر رمضان، المملكة العربية السعودية، بصفتها راعية لاتفاق الرياض المبرم بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية وقائدة التحالف العربي، إلى وضع حد للتصرفات "العبثية" من خلال عمليات التحشيد العسكرية "على مختلف الجبهات مع الجنوب، وتحريك الجماعات الإرهابية والتشديد في حرب الخدمات"، في إشارة إلى تحركات القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظتي أبين ولحج.
وقال الزبيدي: إن تلك التصرفات "التي اتخذت من شعبنا عدوا تقاتله وتقتله بكل أشكال الحروب والأسلحة، وتركت الميليشيات الحوثية في حالة سلام، إن لم نقل إن قوىً في الشرعية هي من تمد هذه الميليشيات بأسباب البقاء، هي تصرفات نزقة لا تعبّر عن سلوكِ دولة كان ينبغي أن تتجه جهودها في هذا الشهر الكريم لخدمة مواطنيها، بدلاً من حشد السلاح لقتلهم، وأن تمدهم بقوافل الإغاثة من وباء كورونا، بدلاً من قطع الكهرباء والمعاشات عنهم".
وأشار الزبيدي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي مدّ يديه إلى "الإخوة في الشرعية اليمنية وبرعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية، حِرصاً على السلامِ وحقنِ الدماء، ورغبة في الوصول إلى حلٍ عادلٍ لقضية شعبنا، تحترم حقه في الحياة وفي تقرير مصيره السياسي واستعادة دولته، لكن بدا اليوم واضحاً أن في هذه المنظومة من ما زال يختطف قرارها ومن لا يرغب في السلام، ويسعى للحرب والعنف والدمار".
وتابع: "إننا نعيشُ معكم لحظة بلحظة واقع المعاناة والألم، الذي تحاول قوى الفساد والهيمنة من خلاله تركيع شعبنا، وكسر إرادته الحُرة عبر حرب الخدمات، وتدمير مقومات الحياة، وتعطيل مؤسسات الدولة الخدمية كقطاع الكهرباء، ومنع دفع مرتبات موظفي الدولة، والارتفاع الجنوني المتعمد في أسعار السلع الأساسية".
وأكد الزبيدي أن حرب الخدمات "هي حرب دنيئة لا تليق بمسلم، وإننا وعلى قدر حرصنا على إحلال السلام، ومد أيدينا للآخر، إلاّ أن صبرنا لن يطول على العبث بحياة أهلنا وتعذيبهم، من قبل قوى وجماعات تعتقد أنها بتجويع شعبنا، وإحالة حياته إلى جحيم، تستطيع تركيعه وفرض أنصاف الحلول عليه".
ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قيادة المجلس وهيئاته التنفيذية وقواعده في المحافظات والمديريات والمراكز إلى"الالتحام مع الشعب، وتسخير قدراتهم وإمكانياتهم ماديًا وبشريًا في خدمة المجتمع، خاصة في مواجهة تفشي وباء كورونا".
