"ناشيونال إنترست": على بايدن عدم التخلي عن الملك عبدالله الثاني
"ناشيونال إنترست": على بايدن عدم التخلي عن الملك عبدالله الثاني"ناشيونال إنترست": على بايدن عدم التخلي عن الملك عبدالله الثاني

"ناشيونال إنترست": على بايدن عدم التخلي عن الملك عبدالله الثاني

حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية الرئيس جو بايدن من التخلي عن حليفه الملك عبدالله الثاني، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن، لتجنب ما قالت إنه"ظهور حكومة إسلامية متطرفة" معادية للولايات المتحدة وحلفائها.

ورأت المجلة في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن على بايدن"عدم ارتكاب نفس الغلطة التي ارتكبها الرئيس الأسبق باراك أوباما في مصر بتخليه عن حليفه الرئيس حسني مبارك ما ساعد بسقوطه، ومجيء رئيس إسلامي".

ولفتت المجلة إلى أن التهديدات المحتملة للنظام واستقرار الأردن"ازدادت بشكل كبير مع تدفق اللاجئين العراقيين والسوريين إلى المملكة"، مشيرة إلى أنه"رغم أن العديد من اللاجئين العراقيين البالغ عددهم أكثر من 750 ألفًا كانوا ميسورين نسبيًا، وجلبوا معهم المهارات التي أفادت الاقتصاد الأردني، إلا أن المهاجرين السوريين كانوا أكثر اعتمادًا على مساعدات الدولة، مما تسبب بضغوط كبيرة على الوضع المالي للأردن".

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن الملك عبد الله "قوة معتبرة من أجل الاستقرار في المنطقة، وملتزم بالسلام مع إسرائيل، والأهم من ذلك أنه حليف قوي للولايات المتحدة".



ورأت أن صداقته"ستصبح أكثر أهمية مع استمرار واشنطن بتقليص وجودها العسكري في المنطقة، وتقليل اهتمامها بمنطقة شرق آسيا، وأوروبا".

وقال التقرير:"من المؤكد أن رحيل الملك عبد الله لن يسبب سوى الاضطراب، وليس من الواضح على الإطلاق أن العائلة الهاشمية التي يقودها ستحتفظ بالسيطرة على البلاد".

وتطرق التقرير للوضع في مصر قائلًا:"في شباط/فبراير 2011، مع استمرار المصريين في الاحتجاج على حكم مبارك، رفض أوباما الاستجابة لنداء نظيره المصري لإنقاذه".

وأشار إلى أنه بدلًا من ذلك"دعا أوباما إلى الإطاحة الفورية بمبارك وأشاد برحيله في وقت لاحق من ذلك الشهر"، مضيفة أن النتيجة كانت "مزيدًا من عدم الاستقرار في مصر أولًا مع تولي محمد مرسي السلطة العام 2012، ثم مع سقوطه".

واعتبر التقرير أنه من الأفضل لإدارة بايدن"ألا تكرر سوء التقدير الكارثي لأوباما"، لافتًا إلى أنه"لم تعد واشنطن تتمتع بنفس الدرجة من الثقة التي منحها لها حلفاؤها السنة لعقود".

وأضاف التقرير:"ساهم سقوط مبارك في انعدام الثقة، وتفاقم ذلك بسبب سعي إدارة أوباما إلى إبرام صفقة نووية مع إيران.. نظرًا لعزمه على تجديد اتفاقية 2015 مع إيران، يجب على بايدن أن يفعل كل ما في وسعه لعدم إغضاب حلفائه العرب".

وتابع التقرير:"التخلي عن الملك عبدالله لن يقوض علاقات واشنطن مع العرب فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى ظهور حكومة إسلامية متطرفة راديكالية، معادية لإسرائيل والغرب بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص"

وختم قائلًا:"من ناحية أخرى، من خلال الحفاظ على دعمه للملك عبدالله، سيظهر بايدن أن أمريكا تعلمت أخيرًا أهمية الحفاظ على ثقتها بأصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط، على الرغم من التغيرات في أولويات أمنها القومي أحيانًا".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com