وزير إيراني مستقيل: بلادنا مصابة بـ"حمى شديدة"

قال عباس آخوندي وزير النقل والتخطيط الإيراني المستقيل من حكومة الرئيس حسن روحاني اليوم السبت، إن الأوضاع في بلاده لا تزال خطرة، مشيرا إلى أن "الأوضاع كانت في عام 2013 أخطر بكثير ولو استمرت لتعرض الإيرانيون للمجاعة وأصابهم القحط".

وفي 20 من أكتوبر/تشرين الأول 2018، قدم آخوندي استقالته للرئيس روحاني بعدما كان البرلمان يعتزم استجوابه بسبب سوء إدارته وزارة النقل والتخطيط.

وأضاف آخوندي في مقابلة مع وكالة أنباء "خبر أون لاين"، "إنني كسياسي أود أن أوضح خطورة الوضع في إيران وأن أعطي بعض الحلول، وأقول إن إيران لديها مشكلة ويجب أن لا نكذب، إيران مصابة بمرض ويجب أن نتعامل معها".

وشبه الوزير السابق والسياسي الإصلاحي إيران بأنها "مصابة بحمى شديدة وقد تؤدي هذه الحمى إلى نوبات صرع"، مخاطبا السياسيين في بلاده: "يجب أن نوضح ذلك ولا نكذب كثيرا وأن نعالج الأوضاع الخطرة".

وأوضح في تعليق وصفته بعض وسائل الإعلام الإيرانية بـ"الغريب"، قائلا: "لولانا لكانت المجاعة في إيران!"، مبينا: "يجب ألا ننسى عام 2013، لو استمرت الأوضاع لكانت هناك مجاعة في جميع أنحاء إيران الآن، وكان لدينا الكثير من الصراعات، ما يعني أن وضعنا كان أسوأ بكثير".

وواصل آخوندي الذي تتحدث بعض التقارير عن نيته للترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في يونيو المقبل، هجومه على السياسيين في بلاده دون تسميتهم: "الشخص الذي يبني لنفسه مبنى من خمسة طوابق ثم يرتدي سترة ويقول إنني رجل بسيط يكذب".

وأشارت تقارير خلال العام الماضي، إلى أن نصف سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة يعانون من الفقر وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تسببت بها العقوبات الأمريكية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في آيار/مايو 2018.

وفي الولاية الثانية من حكم الرئيس حسن روحاني ارتفعت أسعار السلع الأساسية في حين غاب بعضها عن الأسواق بسبب العقوبات والفساد المستشري في دوائر الدولة.