الغارديان البريطانية تعتبر الحديث عن بدائل لقناة السويس "كذبة أبريل"
الغارديان البريطانية تعتبر الحديث عن بدائل لقناة السويس "كذبة أبريل"الغارديان البريطانية تعتبر الحديث عن بدائل لقناة السويس "كذبة أبريل"

الغارديان البريطانية تعتبر الحديث عن بدائل لقناة السويس "كذبة أبريل"

أدرجت صحيفة "الغارديان" البريطانية نظريات المؤامرة التي تحدثت طوال الأيام العشرة الماضية عن البدء بتجهيز بدائل إقليمية ودولية لقناة السويس، ضمن باب "كذبة أبريل"، وهي المناسبة السنوية التي تُبدع فيها مخيلات الكثيرين حول العالم في تركيب قصص يمتزج فيها الخيال بالأماني المستحيلة.

وقد دأبت الغارديان في الأول من أبريل كل عام على إجراء مسح لألطف وأسوأ القصص التي جرى إطلاقها في العالم بهذه المناسبة.

وسجلت من كذبات أبريل هذه السنة، في أستراليا مثلاً، قصصا تحدثت عن قرار للشرطة بتغليظ مكافحة الشغب من خلال استخدام الكلاب الشرسة المعروفة باسم سوسيج دوغز، وأخرى عن نوع جديد من أكياس الشاي تحتوي أيضا الحليب، وثالثة عن إنتاج إحدى دور النشر عطرا خاصا بها من رائحة ورق الكتب يباع في زجاجات مرفهة.

قناة السويس 2

ومن موقعها كصحيفة سياسية ليبرالية، اختارت الغارديان أن تشارك في مهرجان كذبة أبريل قصة إخبارية بعنوان "قناة السويس 2"، واعتبرتها مساهمتها في مهرجان كذبة أبريل.

أعطت عنوانًا للتقرير الذي أعدته محررتها "فلورا لوبي" ليقول: إن "جنوح سفينة الحاويات في قناة السويس أطلق مشروعًا لحفر قناة جديدة على طول الحدود المصرية الإسرائيلية"، وهو موضوع يتحرش بمخيلة نظرية المؤامرة، ويستحضر سيلاً مماثلاً من النظريات نشرت ابتداء من السوشيال ميديا الأمريكية، مرورًا بالشرق الأوسط وصولا إلى أستراليا.

وأرفقت الصحيفة بالتقرير "المفبرك" خريطة تُظهر القناة المزعومة وهي تربط البحر المتوسط، من شمال سيناء وصولا إلى إيلات في خليج العقبة، وفي ذلك إشارة تبدو أنها تستخف بتقارير مماثلة نشرت باتساع خلال الأيام الماضية حول ما قيل إنه مشروع إسرائيلي قديم تحت مسمى "قناة بن غوريون".



وحتى تمنح الغارديان صفة كذبة أبريل لتقريرها عن "قناة السويس2"، فقد نسبت إلى تقارير مُجهّلة أن مسؤولين في الأمم المتحدة يراجعون الآن فكرة القناة الموازية للسويس، بعد أن كانوا رفضوها من قبل.

وأمعن تقرير الغارديان في الفبركة التي تبررها "كذبة أبريل"، بأن أدخل الأمم المتحدة في مشروع ليس من اختصاصها. وزاد على ذلك بالحديث غير الموثق عن دراسة للمشروع أعدتها شركة بدون مقر، وباحث غير معروف منحته الصحيفة اسم "إيفر شوفيل".

ونسب التقرير إلى "مصادر" غير محددة بأن "بريطانيا ستكون مستعدة للعب دور قيادي في أي مشروع يساعد برفع مستوى المنطقة"، وهي تعابير غير مألوفة في اللغة الدبلوماسية البريطانية.

وزاد التقرير بأن نسب إلى مسؤول بريطاني قوله إن "لديهم الخبرة ويمكنهم المشاركة بالخبرة التي اكتسبوها من تصاميم الأنفاق مع إيرلندا الشمالية"، وهي معلومة أشار تعقيب ملحق بالتقرير إلى أنها بدون أساس.

وأمعن التقرير، باعتباره كذبة أبريل، في تمسيخ فكرة القناة الموازية للسويس بالإشارة إلى أن خليج العقبة الذي سيستقبل البواخر القادمة من المتوسط لا يتحمل سفنًا بحجم "ايفر غيفن"، مضيفًا إلى ذلك سياقات كوميدية تمجد فكرة استبدال السفن العملاقة بمراكب شراعية، بحيث يبدو المشهد في أوقات جزر المياه وكأنه قوافل الإبل.

بعد ساعات من رسائل السيسي

ويأتي تقرير الغارديان الذي يستخف بأحلام بناء بدائل عن قناة السويس بعد ساعات من نجاح مصر في سرعة إعادة تشغيل الملاحة، وهو ما أثار إعجاب العالم وعزّز صورة النظام المصري وموقعه في مصفوفات القوة العالمية والإقليمية.



وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال، أثناء تفقد المجرى الملاحي لقناة السويس، إن "القناة باقية ومنافسة، وإنها راسخة في وجدان صناعة التجارة العالمية"، وهي رسالة ثقة بدتْ وكأنها الخلفية التي اعتمدتها صحيفة الغارديان، وهي تُدرج الحديث عن قناة سويس ثانية موازية في نطاق اللغو الترفيهي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com