خاتمي يعتذر للإيرانيين ويدعو النظام لإجراء انتخابات نزيهة
خاتمي يعتذر للإيرانيين ويدعو النظام لإجراء انتخابات نزيهةخاتمي يعتذر للإيرانيين ويدعو النظام لإجراء انتخابات نزيهة

خاتمي يعتذر للإيرانيين ويدعو النظام لإجراء انتخابات نزيهة

اعتذر الرئيس الإيراني الأسبق وأحد كبار قادة التيار الإصلاحي، محمد خاتمي، للشعب الإيراني عن "النواقص والقصور" في رسالة صدرت بمناسبة "عيد النوروز" الذي يبدأ يوم الأحد المقبل.

ولم يحدد خاتمي صراحة أي "خطأ أو تقصير"، لكن يمكن أن يكون الاعتذار بسبب التقصير الذي ارتكبته حكومة الرئيس حسن روحاني، نتيجة دعوته عام 2018 لإعادة انتخابه لولاية ثانية.

وفي جزء آخر من رسالته، دعا خاتمي إلى الحرية والعدالة لجميع المواطنين الإيرانيين، وقال إن "السلطة الحاكمة في البلاد يمكن أن تتحرك من خلال السماح بإجراء انتخابات حرة وشاملة".

وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير عن رسالة مفصلة من خاتمي موجهة إلى المرشد علي خامنئي، ولم يتم الإعلان عن مضمون الرسالة.

لكن صحيفة كيهان التابعة للمرشد الأعلى لإيران كتبت: "إذا كان خاتمي ينوي حقا التعبير عن الندم والاعتذار، فعليه أن يفعل ذلك بشكل علني وصريح، والتعبير عن التوبة إلى النظام والشعب".

وطالب الزعيم الإصلاحي محمد خاتمي في رسالته بعيد النوروز السلطات في إيران بالاعتذار للشعب عن النواقص.



وقال إنه "على الرغم من أنني لا أفعل أي شيء، فإنني أعتذر بصدق للشعب الإيراني عن أوجه القصور في عملي وعن الأشياء التي لم أفعلها وما كان ينبغي أو كان ينبغي أن أفعلها ولم أفعلها".

ووصف خاتمي التغيير في السياسات والمناهج بأنه "اعتذار حقيقي" لمن هم في السلطة، مشددا على أهمية أن تقوم السلطات الحاكمة (النظام) بالسماح بـ"انتخابات حرة وشاملة" حتى يتمكن الشعب من انتخاب ممثليه بالاختيار الصحيح.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الثالثة عشرة في 18 من حزيران/ يونيو المقبل، بالتزامن مع إجراء انتخابات الحكومات المحلية.

وحتى الآن أعلن القائد العسكري الإيراني حسين دهقان، والجنرال بالحرس الثوري سعيد محمد، والسياسي المعتدل علي مطهري، ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي إيران لا يمكن للنشطاء السياسيين وممثلي الأحزاب الترشح بحرية، ولا بد من موافقة مجلس صيانة الدستور، التابع للمرشد علي خامنئي، على عدد محدود من المرشحين لخوض الانتخابات.

ويحيط بمعايير مجلس صيانة الدستور الكثير من القيود والغموض، لدرجة أن الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد مُنعا من الترشح للانتخابات.

وأعرب محمد خاتمي عن أمله في أنه إذا تم تأمين الحريات السياسية، "سيكون الناس أكثر نشاطا في الساحة، وسيكون لديهم أمل في مستقبل أفضل، خاصة إصلاح رأسمالنا الاجتماعي المتضرر".



وبعد احتجاجات كانون الثاني/ يناير 2017، ثم تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، كان هناك الكثير من الانتقادات للإصلاحيين.

وبالإضافة إلى معارضة حكومة الرئيس حسن روحاني، أدار بعض أنصار الإصلاحيين ظهورهم لروحاني، متهمين شخصيات مثل خاتمي بالمساومة والصمت في وجه الضغوط الأمنية.

يذكر أن خاتمي ممنوع من الظهور في وسائل الإعلام الإيرانية، بعدما اتهم بالوقوف خلف التظاهرات الاحتجاجية في 2009 أو كما عرفت بتظاهرات الحركة الخضراء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com