محللون تونسيون: حركة النهضة أساءت فهم المتغيرات في ليبيا (فيديو)
محللون تونسيون: حركة النهضة أساءت فهم المتغيرات في ليبيا (فيديو)محللون تونسيون: حركة النهضة أساءت فهم المتغيرات في ليبيا (فيديو)

محللون تونسيون: حركة النهضة أساءت فهم المتغيرات في ليبيا (فيديو)

رأى محللون تونسيون متابعون للشأن الليبي، أنّ حركة "النهضة" أساءت فهم المتغيرات الحاصلة في ليبيا عبر دعمها لحكومة فائز السراج المنتهية ولايتها، إضافة إلى قلقها الخفي من التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا أفضت إلى تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال المحللون لـ "إرم نيوز": إنه "من الممكن الاستفادة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من حالة الانتقال الليبية من الفوضى والخلافات والاقتتال إلى الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة".



إزاء ذلك، قال المحلل السياسي باسل ترجمان: إنّ "هناك حالة من القلق والانزعاج الخفي لدى حركة النهضة بعد التوصل إلى حل سياسي في ليبيا".

واعتبر أنّ "حركة النهضة تُراكم خسائرها في الداخل والخارج، وبالتالي فإن رهانها على دعم جماعة الإخوان المسلمين وفائز السراج سقط وانتهى، وحتى تركيا تخلت عن السراج، وبالتالي فإنّ قادة النهضة لم يفهموا المتغيرات في ليبيا".

وأكد أنّ "تونس الكاسب الأكبر من انتهاء الأزمة في ليبيا، خاصة أن تلك الأزمة تسببت في خسائر كبيرة على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي في تونس" مشيرا إلى أن "80 % من الليبيين يتمركزون في المناطق القريبة من الحدود مع تونس، وبالتالي هناك أمل في عودة العلاقات وتدفق أعداد كبيرة من الليبيين ومن السلع مع فتح الحدود".



وشدد ترجمان على أنّ العلاقة بين تونس وليبيا هي علاقة بين الشعبين قبل العلاقة بين الدولتين، وبالتالي سيكون لتونس نصيب كبير، خاصة أن تونس لم تتورط لا من قريب ولا من بعيد بشكل رسمي في الدم والصراع الليبي.

من جانبه، رأى المحلل السياسي محمد بوعود بأنّ "الحكومة الليبية الجديدة التي تؤسس لمستقبل جديد في ليبيا من بين مظاهره العفو التشريعي العام، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ومحاولة إرساء الاستقرار، لن تركز على علاقات مع حزب من الأحزاب بقدر مراهنتها على العلاقة بالدولة التونسية قبل كل شيء".

أما المحلل السياسي هشام الحاجي، فأوضح أنّ هناك ليبيا جديدة بصدد التشكّل وهي في حاجة إلى منطق جديد ورؤية جديدة، وإلى الترفع عن منطق المحاصصة الحزبية، معتبرا أنه من المستبعد أن الحركات التي كانت لها اصطفافات في ليبيا سيكون لها تأثير في القرار الليبي اليوم بحكم هذا الواقع الجديد.

وأضاف الحاجي، أنّ تونس اليوم تعيش حالة استعصاء سياسي ومن الممكن الاستفادة من التطور الإيجابي في المشهد الليبي، لا سيما أنه تاريخيا كانت هناك علاقات تأثير وتأثر بين البلدين.

وبخصوص آفاق العلاقات الجديدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، اعتبر الحاجي أنّ الجهد التونسي يكاد يكون غائبا في هذا المجال، حيث لا نملك معطيات حقيقية وكل ما يدور إشاعات ومناكفات بين الرئاسات وإلى حد الآن لا يوجد توجه إستراتيجي ورؤية واضحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com