غارة فجر ليبيا تخطئ أهدافها في الزنتان

وتشهد ليبيا صراعا بين حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا وميليشيات و فصائل مسلحة تتقاتل للسيطرة على السلطة والموارد بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية، التي أطاحت بمعمر القذافي وتدفع البلاد بإطراد نحو الفوضى.

وسبق أن قصفت الزنتان من جانب قوات ميليشيا فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس أثناء قتال الصيف الماضي.

وقال عمر معتوق مسؤول الطيران المدني في الزنتان إن طائرتي ميغ استهدفتا الممر لكن أخطأتا الهدف، وأضاف أنهما قصفتا نظام الإضاءة مما سيجبر السلطات على تعليق كل الرحلات بعد الغروب.

وقال إن المطار ما زال يعمل بصورة طبيعية.

وتصاعد القتال والضربات الجوية رغم أن الأمم المتحدة تعد لاستئناف مفاوضات هذا الأسبوع بين الجانبين المتناحرين في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة ووضع البلاد على طريق عودة الاستقرار.

وتسبب الصراع المستمر في إغلاق ميناءي السدر ورأس لانوف النفطيين في ديسمبر كانون الأول اللذين يصدر منهما نحو نصف إنتاج ليبيا، من النفط حين يعملان بصورة طبيعية، وتنتج ليبيا حاليا حوالي 400 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع 1.6 مليون برميل قبل الإطاحة بالقذافي.

وتقول الأمم المتحدة إن الطريق الوحيد لمحاربة المتشددين وإنهاء الاضطراب هو تشكيل حكومة وحدة، وسيستأنف مسؤولو الأمم المتحدة المحادثات في المغرب هذا الأسبوع بين الحكومة المعترف بها وممثلي المليشيات المتشددة لمحاولة التوصل لوقف لإطلاق النار.