موقع عبري: حادثة التسرب النفطي تكشف قصور إسرائيل في حماية مياهها الاقتصادية
موقع عبري: حادثة التسرب النفطي تكشف قصور إسرائيل في حماية مياهها الاقتصاديةموقع عبري: حادثة التسرب النفطي تكشف قصور إسرائيل في حماية مياهها الاقتصادية

موقع عبري: حادثة التسرب النفطي تكشف قصور إسرائيل في حماية مياهها الاقتصادية

قال محللون إسرائيليون، اليوم السبت، إن حادثة التسرب النفطي التي وقعت مؤخرا قبالة شواطئ إسرائيل، كشفت النقاب عن قصور شديد في قدرتها على السيطرة لما يدور في مياهها الاقتصادية، مشيرين إلى أن الحديث يجري عن واحدة من أكبر الكوارث البيئية التي تتعرض لها البلاد، والتي سيستمر أثرها فترات طويلة.

وبحسب موقع amitit العبري، المتخصص في الملفات الاقتصادية، تجذب هذه القضية الأنظار إلى مسألة القصور الشديد الذي أظهرته الحادثة بشأن حماية المياه الاقتصادية الإسرائيلية، على الرغم من نجاح وزارة حماية البيئة في تحديد هوية السفينة التي كانت في موقع التسرب وقت حدوثه.

واتهمت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية جيلا جملئيل، إيران، يوم الأربعاء، بالوقوف وراء حادث التسرب النفطي، ووصفته بـ "الإرهاب البيئي"، قائلة إن السفينة "إميرالد" والتي ترفع علم بنما "دخلت المياه الإسرائيلية شرق البحر المتوسط، ثم أغلقت الاتصال اللاسلكي ليوم كامل تقريبا، ولوثت البحر بين الأول والثاني من شباط/ فبراير، ثم واصلت رحلتها من هناك إلى سوريا، حاملة شحنة مقرصنة من إيران.



قصور شديد 

وأشار المحللون إلى أن كشف هوية السفينة يعد نجاحا يحسب لوزارة البيئة الإسرائيلية، لكنه يخفي الإخفاق الكبير وعدم الجاهزية الإسرائيلية للسيطرة على المياه الاقتصادية الخاصة بها، إذ يتعلق الأمر بقصور على أوجه عدة، مثل اكتشاف السفينة وتحييدها، وكذلك معالجة الآثار البيئية التي خلفها التسرب.

ولفت المحللون إلى أن حادثة تسرب النفط الخام وقعت على مسافة عشرات الكيلومترات من السواحل الإسرائيلية وبداخل المياه الاقتصادية الإسرائيلية، وأن الأمر يطرح سؤالا هو "كيف يعقل أن تفشل إسرائيل في إحباط عمل من هذا النوع داخل مياهها الاقتصادية في الوقت المناسب؟".

ووفقا للموقع، يبلغ عمر السفينة "إميرالد" 19 عاما، أي أنها قديمة، لذا لا يمكنها أن ترسو في ميناء أوروبي أو أمريكي، كما أنها كانت تحمل على متنها 112 ألف طن من النفط الخام، ما يطرح سؤالا إضافيا يتعلق بأسباب عدم رصد السفينة وملابسات عدم تعرف البحرية الإسرائيلية على ناقلة بهذه المواصفات في وقت يعد فيه أمر التعقب سهلا، ولا يتطلب حتى أجهزة استخبارات، إذ يمكن جمع معلومات حولها من مصادر علنية ومن على شبكة الإنترنت.



معلومات علنية 

وتابع الموقع أن السجلات الخاصة بمسارات السفينة في قناة السويس وبورسعيد علنية وموجودة على شبكة الإنترنت، وأنها كانت يوم 31 كانون الثاني/ يناير في المدخل الجنوبي لقناة السويس في طريقها شمالا، وفي يوم 15 شباط/ فبراير كانت في بورسعيد في طريقها إلى الخليج العربي، مشيرا إلى أن السفينة تتواجد اليوم قرب ميناء أم قصر العراقي.

وتساءل الموقع عن أسباب عدم استعانة وزارة حماية البيئة بالمعلومات العلنية المتوفرة عن مسارات السفينة وحجم الحمولة فضلا عن وجهتها لمنطقة شرق المتوسط، وأن وجهتها تلك تتناقض مع حقيقة أنه من غير الممكن قبول رسوها في ميناء أوروبي.

وأردف أن لدى إسرائيل قدرات في مجال تعقب القطع البحرية، وأنه على سبيل المثال في عام 2001 وصلت معلومات استخبارية إلى إسرائيل بشأن السفينة "كارين أيه" التي كانت في طريقها إلى غزة وتحمل شحنة أسلحة ضخمة، وتم تعقبها في جميع مراحل رحلتها انطلاقا من إيران.

وبحسب الموقع، لم يعلم أي مصدر في إسرائيل في بداية الأمر بشأن وجود تسرب وبقع نفطية قبالة عسقلان على مسافة 50 كيلومترا من الساحل الإسرائيلي، وأن المعلومات الأولية وصلت إسرائيل من قبل الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية EMSA، والمركز الإقليمي للاستجابة في حالات الطوارئ الناشئة عن التلوث البحري في منطقة البحر المتوسط REMPEC والذي يتخذ من مالطا مقرا له، وهذه المعلومات وصلت يوم 20 شباط/ فبراير، بعد 3 أيام من ظهور آثار التلوث الأولية قبالة عسقلان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com