تقرير: تركيا تسعى للاستحواذ على سوق إعادة الإعمار في ليبيا
تقرير: تركيا تسعى للاستحواذ على سوق إعادة الإعمار في ليبياتقرير: تركيا تسعى للاستحواذ على سوق إعادة الإعمار في ليبيا

تقرير: تركيا تسعى للاستحواذ على سوق إعادة الإعمار في ليبيا

كشف تقرير نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية اليوم الأحد، أنّ تركيا نزلت بكامل ثقلها في مدينة مصراتة الليبية للاستحواذ على أسواق إعادة الإعمار، في خطوة تبدو وكأنها "جني لثمار" دعمها العسكري لحكومة الوفاق.

ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو المسار السياسي وتشكيل حكومة جديدة، يقودها عبد الحميد دبيبة، ابن مدينة مصراتة الساحلية القوية، يبدو أن الأتراك استعدوا لتولي مهمة إعادة البناء حيث إن جلّ المستثمرين في قطاع البناء من رجال الأعمال الأتراك.

ويقول التقرير إنه في جنوب مصراتة غير بعيد عن المطار تقع أراض شاسعة تمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، مملوكة لشركة "كارانفيل للبناء" التي يرأسها سنان كايا المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويقول مهندس أشغال هناك: "لقد كنا في ليبيا لفترة قصيرة ولإظهار ما يمكننا القيام به استثمرنا في هذه الأرض".



وعلى هذه الأرض الشاسعة التي يديرها مع شريك ليبي يفكر سنان كايا في العديد من المشاريع.

وأضاف المهندس أنهم "يبنون مصنعًا للخرسانة مسبقة الصب لجميع أنواع البناء ولدينا أيضا مشروع لإنتاج الإسفلت، والمصنع يقترب من الاكتمال ونحن ننتظر فقط تحميلا نهائيا من تركيا، كما قدمنا مشروع مطار لشركائنا في مصراتة ويبدو أنه سيروق لهم" وفق تعبيره.

ويتمثل التحدي الذي تواجهه هذه الشركة في إنتاج كل شيء في الموقع حتى تكون قادرة على المنافسة قدر الإمكان، فالمطارات والمصانع ومراكز التسوق والمراكز اللوجستية بالميناء والشركات التركية تبدو شهيتها مفتوحة، وقد كانت بالفعل هناك قبل سقوط معمر القذافي.

ورسميا ترحّب السلطات الليبية بالأعمال التجارية من جميع الدول للمشاركة في إعادة الإعمار، بحسب التقرير.



لكن التقرير، أشار إلى أنّه "في الواقع تبدو الشركات التركية في طريقها إلى الأمام، حيث تنوي تركيا بعد مشاركتها العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس جني ثمار هذا الدعم".

وينقل التقرير الفرنسي عن سنان كايا قوله إنّ "العلاقات بين بلدينا قديمة، وبغض النظر عن السياسة فإنّ التجارة لم تتوقف بيننا وحتى أثناء الحروب، فالاحتياجات هائلة على أي حال، وبعد القتال يجب إعادة بناء كل شيء".

وكانت تقارير إخبارية قد حذرت في وقت سابق، من أنّ شركات تركية تسعى إلى السيطرة على المشهد الليبي بالكامل من خلال إغراق البلد بالمنتجات الاستهلاكية والعسكرية التركية، إضافة إلى السيطرة على سوق إعادة الإعمار.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com