اليمن.. فعالية حاشدة في المهرة رفضًا لمشروع الأقاليم الستة

احتشد الآلاف من أبناء محافظة المهرة الجنوبية شرق اليمن، عصر اليوم الأربعاء، في عاصمة المحافظة الغيظة، تلبية لدعوة أطلقها السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في إطار تحركاته الرافضة لمشروع الأقاليم والتجزئة.

ومنذ أيام تتداول أوساط إعلامية في اليمن دعوات ومطالبات، بالإضافة إلى أنباء عن قرار رئاسي وشيك، لإعلان إقليم حضرموت الذي يضم المهرة وسقطرى إلى حضرموت وشبوة، ضمن ما يعرف بمشروع الأقاليم الستة في الدولة الاتحادية كنظام حكم جديد في اليمن، كان قد أُقرّ في نتائج ما عرف بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عُقد في صنعاء العام 2013، وكان أحد الأسباب المؤدية للانقلاب الحوثي في الشمال، فضلًا عن الرفض الواسع له في الجنوب حينها.

وأكد السلطان "آل عفرار" خلال فعالية حاشدة، اليوم، في المهرة، أن محافظتي المهرة وسقطرى ستكونان إقليمًا مستقلًا في إطار دولة جنوبية مستقلة، رافضًا كل ما وصفها بمحاولات التزوير والاستنساخ الإخواني التي تستهدف المهرة وسقطرى، والمساس بهما، في إطار مشروع الأقاليم المرفوض كليًا في الجنوب.

وهتف المحتشدون بشعارات وهتافات مؤيدة لخطوات وتحركات السلطان آل عفرار، وأخرى ترفض المساس بمحافظة المهرة، والزج بها في مشروع الأقاليم الستة التي وصفوها بتكريس اليمننة، وتجزئة الجنوب وإضعافه.

وقبل أيام زار "آل عفرار" أرخبيل سقطرى، ومكث فيه لأيام، التقى خلالها قيادات في المجلس الانتقالي، ومشايخ وأعيان الأرخبيل، إضافة إلى قيادة قوات التحالف العربي في الجزيرة، و نظم فيها فعالية كبرى مماثلة لما شهدته المهرة، اليوم.

يذكر أن مشروع فرض وإعلان إقليم حضرموت، عاد إلى الواجهة مجددًا في الآونة الأخيرة، خاصة عقب التوافق على تنفيذ اتفاق الرياض وما انبثق عنه من إعلان لحكومة المناصفة الجديدة في اليمن وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما يعده الكثيرون خلطًا للأوراق، وتشتيتًا لجهود الحكومة والتحالف العربي بخلق مشاكل وأزمات جانبية مستحدثة تطيل من أمد الحرب في اليمن، والتوتر في الجنوب، وتساهم بتفكيك الجبهة المناوئة للحوثيين، في الوقت الذي تتعرض فيه محافظة مأرب لعدوان حوثي شرس طال مناطق عديدة منها.