وزير: حبس المتهم بالإرهاب صلاح عبد السلام يكلف فرنسا أكثر من 400 ألف يورو سنويًا

يكلف صلاح عبد السلام، المتهم بتدبير وتنفيذ هجمات إرهابية على فرنسا العام 2015، الدولة الفرنسية 433 ألف يورو سنويًا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحبسه، أي حوالي 36 ألف يورو شهريًا.

وجاء ذلك خلال رد وزير العدل الفرنسي، إيريك دوبون موريتي، على سؤال النائب باسم التجمع الوطني، سيباستيان شونو، وفق ما نقله موقع "لوماتان".

ويتكون الجزء الأكبر من هذه الفاتورة السمينة من أجرة الحراس الثمانية الذين يتناوبون على حراسته ليلًا نهارًا، رغم أنه مراقب بالكاميرات منذ دخوله السجن.

وأوضح الوزير موريتي أنه تم تخصيص 5 زنازن"للسجين المميز" صلاح عبد السلام، يقيم في واحدة منها، وواحدة مجاورة ومجهزة في حالة تقرر نقله إليها، والثالثة مجاورة أيضًا، ولكنها فارغة لضمان عزله، أما الرابعة ففيها الآلات الخاصة بالمراقبة السمعية والبصرية، وفي الزنزانة الخامسة وضعت آلة رياضية، ودراجة، ليتمكن السجين من ممارسة الرياضة من حين لآخر.

كما يكلف سجن عبد السلام مبلغ 16020 يورو مخصصة لنظام حماية الفيديو، و 189552 يورو "للتشويش بالقرب من زنزانته لمنع الاتصالات الهاتفية غير المشروعة"، بحسب نفس المصدر.

يضاف إلى كل هذا 7 يورو يوميًا، أي 35405 يورو في السنة، لطعامه، وتنظيف ملابسه، وتدفئة زنزانته، إلا أن هذا المبلغ عادي، لأنه نفس تكلفة كل سجين في سجن"فلوري ميجوري" الفرنسي.

وسيمثل صلاح عبد السلام، في سبتمبر المقبل، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، بتهم تتعلق بالتخطيط، وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية، في نوفمبر 2015، وقُتل فيها 131 شخصًا.

وتم إلقاء القبض على المتهم الفرنسي ذي الأصول المغربية، في مارس 2016 ببروكسل، ثم سلّمه القضاء البلجيكي لفرنسا، وتشير تقارير إعلامية إلى أنه التزم الصمت لفترة طويلة منذ بداية التحقيق معه.