حسما للجدل بشأن احتمال عودة البيرق.. أردوغان ينهي ما تبقى من تركة صهره
حسما للجدل بشأن احتمال عودة البيرق.. أردوغان ينهي ما تبقى من تركة صهرهحسما للجدل بشأن احتمال عودة البيرق.. أردوغان ينهي ما تبقى من تركة صهره

حسما للجدل بشأن احتمال عودة البيرق.. أردوغان ينهي ما تبقى من تركة صهره

في أحدث فصول الجدل بشأن احتمال عودة وزير المالية التركي المستقيل بيرات البيرق إلى الحكومة بحقيبة وزارية جديدة، أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، نائبين لوزير المالية الحالي كان قد عيّنهما صهر الرئيس، في مؤشر على أن ذلك الاحتمال ليس ضمن أجندات أردوغان.

ووفقا لموقع "أحوال تركية" المعارض، فإن ما فعله البيرق في وزارة الخزانة والمالية على مدى نحو عامين ونصف العام من سوء إدارة وكوارث، تسببت بتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، دفعت أردوغان للتخلّص من أيّ أثر لصهره في الوزارة.

وبحسب المرسوم الرئاسي، الذي نشرته الجريدة الرسمية في تركيا، السبت، فقد أقيل نائبا وزير المالية، عثمان دينكباس وبولينت أكسو، وجرى تعيين نائبين جديدين.

ووفقا لخبراء، فإن إقالة النائبين دفعة واحدة تشير إلى أن القرار لم يأتِ لأسباب لها علاقة بالكفاءة ولتحسين الأداء الوظيفي، بقدر ما هي تصفية حسابات تتصل بتركة إرث صهر الرئيس.

وحسب القرارات الجديدة، تم تعيين رئيسة بورصة إسطنبول أريسا أريكان نائبا لرئيس المجلس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية التركي، وهو المنصب الذي كان يشغله أيضاً صهر الرئيس، الذي بات يوصف بأنه "كبش فداء" لسياسات أردوغان الخاطئة على الصعيد الداخلي.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنّ هذه الخطوة تأتي في أعقاب تعديلات جرت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما أقال أردوغان محافظ البنك المركزي التركي مراد أويسال، كما استقال صهر الرئيس من منصب وزير المالية ومن منصبه كنائب لرئيس صندوق الثروة السيادية الضخم في تركيا، الذي يدير الآن أصولًا عامة تبلغ قيمتها 23 مليار دولار.



وسرت شائعات في الآونة الأخيرة تحدثت عن إمكانية عودة البيرق إلى الحكومة من بوابة وزارة أخرى أقل أهمية، لكن القرارات التي صدرت اليوم، والتي أنهت تركة البيرق في الوزارة، تستبعد سيناريو "إعادة التأهيل".

وكان خبراء رأوا أن أردوغان تخلص من صهره ومن الكوارث التي فعلها في وزارة المالية، حسب تعبيرهم، قبل أن تطيح تلك الكوارث بمستقبله السياسي.

وكانت الخلافات ظهرت للعلن، أوّل مرّة، عندما قدّم وزير الداخلية سليمان صويلو استقالته في نيسان/ أبريل 2020، لكن الرئيس التركي رفض الاستقالة، وسرت أقاويل حينها أنّ أردوغان سيضحي بالبيرق ليُنقذ نفسه، ولتلافي حدوث انشقاقات جديدة في حزبه، حيث كان كل من صويلو وصهر أردوغان على خلاف دائم في عدد من القضايا، بحسب تقارير إعلامية تركية.

ويمثّل صويلو أحد مراكز السلطة الهامة داخل الحزب الحاكم، ويبدو أنّه تمكّن من تعزيز مكانته وتغيير مسار معركة السلطة داخل الحزب باستقالته المرفوضة، وأجبر أردوغان على الانحياز له علناً وتفضيله على صهره البيرق.

وإلى جانب قضية صويلو، فإن وسائل إعلام تركية قالت، آنذاك، إن السبب وراء استقالة البيرق هو معارضته لتعيين أردوغان محافظا جديدا للبنك المركزي هو ناجي إقبال، الذي عارض أيضا سياسة البيرق الاقتصادية، إذ جاء إعلان الأخير الاستقالة بعد يوم واحد من استبدال أردوغان لمحافظ البنك المركزي مراد أويسال بوزير المالية السابق إقبال.

وغالباً ما ارتبط اسم البيرق (43 عاما) بجهود غير مجدية من أجل الحفاظ على قيمة العملة التركية.

ورغم أن الرجل اكتسب شعبية بين مؤيدي أردوغان بسبب الروابط الأسرية بالرئيس، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع في البلاد على أنه الخليفة المحتمل لأردوغان، لكن من الواضح، بحسب خبراء، أن الرئيس لا يرغب في أن يزاحمه أحد في طموحه السياسي، حتى وإن كان صهره.

وشغل البيرق منصب وزير الطاقة لمدة ثلاث سنوات قبل تولي حقيبة المالية في عام 2018. وهو متزوج من إسراء ابنة أردوغان الكبرى منذ عام 2004.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com