صحف عالمية: ضربة لخطط التطعيم الأوروبية ضد "كورونا".. وشكوك حول دور إيراني بتفجير نيودلهي

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم السبت العديد من الملفات، جاء أبرزها الانتكاسة الجديدة التي تعرضت لها أوروبا في ما يتعلق بالإمدادات الخاصة بلقاحات فيروس كورونا المستجد، والتغييرات المرتقبة في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران مع اختيار مبعوث جديد لتولي ملف الجمهورية الإسلامية، والشكوك حول دور إيران في الانفجار الذي وقع قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي.

عقبات جديدة أمام أوروبا في برامج التطعيم

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن شركة "مودرنا" أبلغت إيطاليا وفرنسا بأنها سوف تسلم جرعات من اللقاح الخاص بها بكميات أقل من المتوقع في فبراير المقبل، وذلك في ضربة جديدة لخطط التطعيم المتعثرة ضد الفيروس في أوروبا.

وأضافت: "دومينيكو أركوري، المبعوث الإيطالي الخاص والمسؤول عن تعامل إيطاليا مع الوباء، قال إن مودرنا أبلغت روما بأن كميات الجرعات التي سيتم تسليمها ستكون أقل بنسبة 20% مما تم الاتفاق عليه سابقا في ما يتعلق بالشحنة المقرر وصولها في فبراير".

ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الصحة الفرنسية إنها تتوقع الحصول على جرعات أقل بنسبة 25% من الشركة الأمريكية خلال الشهر المقبل.

ونقلت عن "مودرنا" قولها إنها قامت بتعديل على عمليات التسليم في المدى القصير خارج الولايات المتحدة، وذلك لوجود بعض التعديلات على خط الإنتاج في مصنعها بسويسرا، مشيرة إلى أنها لا تزال ملتزمة بأعلى مستوى من الجودة للتأكد من سلامة اللقاح.

ومضت تقول: "هذا النقص في إمدادات اللقاح من "مودرنا" يعتبر أحدث حلقة في مسلسل العراقيل التي وضعت استراتيجية التطعيم ضد فيروس كورونا بالاتحاد الأوروبي في حالة فوضى كاملة".

وحذرت شركة أسترازينيكا مسؤولي الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من إمكانية نقص إمدادات اللقاح التي طلبها بنسبة 50% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، ما تسبب في إثارة خلاف مرير حول شروط التعاقدات.

وختمت تقريرها: "اشتكت بعض المناطق في إسبانيا، ومن بينها مدريد وكتالونيا والأندلس وفالنسيا، من عمليات التأجيل في تسليم لقاح مودرنا".

وقالت وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس إن 52 ألف جرعة من لقاح مودرنا سوف تصل إلى إسبانيا الأسبوع المقبل.

وحتى الآن تسلمت إسبانيا 35 ألفا و700 جرعة من لقاح مودرنا، و1.7 مليون من لقاح فايزر – بيونتيك.

تغير أمريكي تجاه إيران

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن اختيار روبرت مالي ليكون المبعوث الأمريكي في ما يتعلق بالملف الإيراني يبرز التغيير في سياسة واشنطن تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مقارنة بما كان عليه الوضع في إدارة ترامب.

وأضافت: "عمل روبرت مالي في إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون، وسوف يسعى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018".

ومضت تقول: "هذا الاختيار يمثل تحذيرا بالنسبة للصقور في واشنطن، ولكنه في نفس الوقت يشير إلى تواصل جديد مع إيران، خصم الغرب لأكثر من 4 عقود".

وتابعت بقولها: "يمثل تعيين روبرت مالي مبعوثا لإيران هزيمة للمحافظين الجدد في ملف السياسة الخارجية، حيث كان مالي عرضة للانتقادات من جانب الصقور في واشنطن بأنه متعاطف مع النظام الإيراني الحاكم، ولمواقفه تجاه إسرائيل".

وأشارت إلى أن روبرت مالي استقال من حملة باراك أوباما، زميله السابق في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، بعد إدانة أنصار إسرائيل له بعقد لقاء مع مسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، في جزء من عمله مع مجموعة الأزمات الدولية.

وأردفت: "خصومه - وعلى رأسهم السيناتور اليميني المتطرف والمثير للجدل توم كوتون - ضغطوا بقوة على فريق بايدن كي لا يتم اختياره لتولي هذا الملف، وأطلقوا حملة من التغريدات والمقالات ضد هذا القرار".

واستطردت: "ولكن أنصاره دافعوا عنه بكامل قوتهم. أكثر من 200 باحث وخبير في الشؤون الإيرانية، ومسؤولون سابقون، بالإضافة إلى الممثلة أليسا ميلانو، نشروا خطابا مفتوحا للدفاع عنه يوم الخميس، وقالوا إن من يتهمون روبرت مالي بالتعاطف مع إيران ليس لديهم أي فهم أو اهتمام بالدبلوماسية الحقيقية، التي تتطلب مستوى من الفهم والمعرفة لدوافع الجانب الآخر، والتي يمكن فقط أن يتم الوصول إليها من خلال الحوار".

شكوك حول دور إيراني في انفجار نيودلهي

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن السلطات الإسرائيلية تتعامل مع الانفجار الذي وقع قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي على أنه عمل إرهابي محتمل كان يستهدف السفارة، بينما لم يتسبب الانفجار في وقوع أي إصابات، ولكنه أدى إلى إلحاق الضرر بعدد من السيارات في موقع الحادث.

وأضافت: "أشارت قناة تلفزيون نيودلهي الإخبارية إلى أن العبوة الناسفة كانت مغلفة بكيس بلاستيكي وتركت على الرصيف خارج السفارة الإسرائيلية، في حين قالت قناة "سي إن إن" الإخبارية الهندية إن الشرطة عثرت على مظروف بالقرب من موقع الانفجار، مكتوب عليه "إلى السفارة الإسرائيلية"، ولم تكشف الشرطة الهندية عن محتوى الخطاب من الداخل".

ومضت تقول: "سوف يشارك خبراء المتفجرات الإسرائيليون وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في التحقيقات الخاصة بالانفجار".

وتابعت: "في الوقت الذي تكهن فيه التلفاز الإسرائيلي بأن إيران يمكن أن تكون وراء الهجوم، حيث ألقت باللوم عليها في هجمات سابقة ضد سفارات إسرائيلية، فإن القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية قالت إن الهجوم يبدو أنه بدائي للغاية، ولا يبدو أنه من تنفيذ خلية إرهابية معقدة".

وأردفت: "هناك توقعات بأن يكون هذا الهجوم ردا على الدور الإسرائيلي المزعوم في اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، وعلماء نوويين آخرين، في ظل محاولات إسرائيل المتكررة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني".