غوتيريس يرشح الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش ممثلا له في ليبيا

أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، أعضاء مجلس الأمن نيته نقل ممثله الخاص في لبنان السلوفاكي يان كوبيش إلى ليبيا.

ومنذ استقالة غسان سلامة في شهر آذار/مارس من العام الماضي، لا يزال منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا شاغرا، فيما تشغل نائبته ستيفاني ويليامز المنصب مؤقتا إلى أن يتم تعيين مبعوث جديد.

وعلى الرغم من مضي أقل من عامين على استقالة سلامة، لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن خلال الفترة الماضية من التوصل إلى اتفاق حول المرشح لتولي هذا المنصب، خاصة بسبب موقف الدول الإفريقية التي أصرت على ضرورة تعيين مبعوث تتحدر أصوله من القارة السمراء.

وسبق أن انتقدت روسيا بشدة تأخر تعيين مبعوث أممي إلى ليبيا، مشيرة إلى أن استمرار شغور كرسي المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا منذُ استقالة سلامة يحول دون تنسيق المساعي الدولية في هذا الاتجاه.

وفي وقت سابق، اتهم دبلوماسيون واشنطن بعرقلة محاولات تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، ثم وزيرة خارجية غانا السابقة، مبعوثة الأمم المتحدة الحالية لدى الاتحاد الإفريقي، حنا تيته، في المنصب.

واعتذر الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي عن تولي المنصب، رغم إعلان الأمم المتحدة تعيينه ممثلاً خاصاً للأمين العام في ليبيا.

وتقلد كوبيش، المولود عام 1952 في سلوفاكيا، عدة مناصب في السابق، حيث عمل مديرا لمركز منع الصراعات التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما شغل منصب أمين عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من 1999 إلى 2005، وعمل رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، إضافة لرئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" من 2015 إلى 2018.

وشغل كوبيش مناصب عدة ومتنوعة قد ترشحه بقوة لأن يتسلم زمام أمور البعثة في ليبيا، إذ طرح اسمه رسمياً للمصادقة عليه من مجلس الأمن، وربما يكون أفضل حظاً من المنسق الأممي الخاص المعني بالتسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الذي وافق عليه المجلس في ديسمبر الماضي، إلا أنه رفض لاحقاً تولي هذا المنصب، وأنهى عمله في أجهزة الأمم المتحدة يوم 31 ديسمبر 2020 لأسباب عائلية، وفق ما ذكر.