زعيم السنة في إيران لخامنئي: نعاني من العنصرية لأكثر من 40 عامًا

بعث زعيم أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، رسالة إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، تحدث فيها عن مشكلات وأزمات أهل السُّنة في البلاد، والنظر في حرمانهم من الوظائف العليا، والتضييق على أنشطتهم الدينية.

ونشر الموقع الرسمي لمكتب زعيم أهل السُّنة في إيران، اليوم الثلاثاء، نص رسالة عبدالحميد إلى خامنئي، حيث شدد على أن"المواطنين السُّنة يلعبون دورًا مهمًا في الانسجام الوطني، وحفظ أمن البلاد".

وأكد "عبدالحميد" وهو خطيب جمعة في مدينة"زاهدان" ذات الأغلبية السُّنية أن"أهل السُّنة في إيران لا يزالون يواجهون أزمات ومشكلات تتعلق بحقوق المواطنة، رغم مرور 42 عامًا على الثورة الإيرانية".

وخاطب عبدالحميد خامنئي، قائلًا:"إن أهل السُّنة في إيران يشعرون أنهم مواطنون بدرجة أقل من بقية المواطنين، إذ يُمثل عدم تعيين السُّنة في المناصب العليا مثل الوزراء، والمحافظين، ومساعدي رئيس الجمهورية، إحدى مشكلاتهم الرئيسة، لهذا يجب اتخاذ إجراءات، وتغييرات حكيمة لتلبية المطالب العامة لأهل السُّنة".

وكشف "عبدالحميد" في رسالته للمرشد الإيراني أن"المؤسسات الأمنية تضيق على أنشطة أهل السُّنة في إيران"، ومنها الضغوط والقيود المفروضة على "مجلس مدارس العلوم الدينية لأهل السُّنة" في مختلف المدن والقرى الإيرانية.

وقال عبدالحميد إنه رغم جميع الأزمات التي تؤرق أهل السُّنة في إيران، إلا أنهم لم يتوانوا عن الدفاع عن بلادهم في مختلف أدوار التاريخ الحديث والمعاصر لإيران، ومع ذلك يفقدون عزيمتهم بعدما يأسوا من تحسن أوضاعهم.

ويأتي هذا في ظل تقارير تتهم النظام الإيراني بتعمد إهمال مناطق بعينها، وأبرزها التي تضم الأقلية السُّنية، مثل: الأهواز بخوزستان (جنوب غرب)، وسيستان، وبلوشستان (جنوب شرق)، وذلك بهدف تصفية سكان هذه المنطقة في ظل امتلاكهم ثروات طبيعية كبيرة وأهمها النفط، والغاز.