الجيش الليبي يسيطر على "سبها" بعد اشتباكات مع ميليشيات تابعة لـ"الوفاق"
تجددت اليوم الإثنين، الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات تابعة لحكومة الوفاق في مدينة سبها عاصمة إقليم فزان الليبي.
وقالت مصادر محلية لـ "إرم نيوز"؛ إن "ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق يقودها احميد العطايبي شنت هجوما منذ صباح اليوم على مواقع الجيش الوطني الليبي، وإن معارك عنيفة جرت بين الطرفين".
في السياق، أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية بأن "الجيش الليبي سيطر على مقر تابع لحكومة الوفاق في سبها".
في هذه الأثناء؛ قال مصدر عسكري ليبي تابع للقيادة العامة للجيش الليبي بأن منطقة سبها العسكرية في الجنوب الليبي "رصدت تحركات لعناصر تخريبية تابعة لما يعرف بالمجلس الرئاسي، والتي تلقت أوامر من المخابرات التركية، التي تقود عمليات دعم جماعة الاخوان المسلمين والعصابات التكفيرية".
وقال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري في بيان على صفحته بالفيسبوك، إنه "بعد استيفاء المعلومات تأكد ان هذه العناصر تلقت اموالا من طرابلس، لزعزعة الامن والاستقرار في الجنوب الليبي، وخاصة مدينة سبها، كما أنها تقوم بتجنيد مرتزقة اجانب".
وأشار البيان إلى أن وحدات تابعة للجيش بالمنطقة العسكرية سبها، "قامت بالتصدي لهذه الشراذم وفلول التطرف والجريمة، وسيطرت على مقرها بأحدى النوادي الرياضية بالمدينة".
وختم البيان بتوجيه تحذير لمن "تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في سبها ومحيطها". وفق نص البيان.
من جهته، أكد عضو مجلس النواب عن الجنوب سعيد إمغيب لـ "إرم نيوز"؛ أن "قوات الجيش الوطني سيطرت على المدينة بعد تقهقر الميليشيات، ونشرت قواتها في العديد من الشوارع الرئيسة".
واعتبر إمغيب، أن "تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من تركيا يقف وراء تحرك الميليشيات في سبها وجر المدينة الآمنة إلى ويلات المواجهة المسلحة"، موجها الاتهام إلى تركيا وقطر "بتحريك الميليشيات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب الغربي".
ولفت البرلماني الليبي، إلى أن "هذه التحركات العسكرية تستهدف استبدال المرتزقة السوريين بمرتزقة وإرهابيين آخرين من شمال مالي"، مؤكدا أن "الجيش كان لهم بالمرصاد"، على حد تعبيره.
