بعد عام على اغتيال سليماني.. هل نجح قاآني في قيادة فيلق القدس الإيراني؟
بعد عام على اغتيال سليماني.. هل نجح قاآني في قيادة فيلق القدس الإيراني؟بعد عام على اغتيال سليماني.. هل نجح قاآني في قيادة فيلق القدس الإيراني؟

بعد عام على اغتيال سليماني.. هل نجح قاآني في قيادة فيلق القدس الإيراني؟

ناقش محللون سياسيون اليوم السبت، وضع فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني تحت قيادة إسماعيل قاآني، ومدى نجاح قاآني في قيادة المشروع العسكري الإيراني، بوصفه خليفة الجنرال، قاسم سليماني.

وقال الكاتب والمحلل الإيراني، رضا حقيقت نجاد، إن "تعيين إسماعيل قاآني خلفا لقاسم سليماني في قيادة فيلق القدس جاء في البداية يحمل شعارات وعبارات تصف القائد الجديد للفيلق بخليفة سليماني، وسليماني الجديد، وذلك ضمن حملات الحشد الإعلامي لقاآني، وتشجيعه على قيادة مهام ثقيلة بعد واقعة اغتيال سليماني".

وأضاف حقيقت نجاد في مقاله المنشور على موقع إذاعة "فردا" المعارضة أنه "رغم الحملة الإعلامية الكبرى التي يقودها النظام الإيراني لصالح قاآني، ومرور نحو عام على تولي قاآني لقيادة فيلق القدس، إلا أنه لم يثبت جدارة تُذكر حتى الآن في خلافة سليماني في قيادة أحد أهم وأبرز قوات الحرس الثوري".

الخروج من ظل سليماني

واعتبر أن "المشكلة الأولى التي تواجه قاآني هي عدم قدرته على الخروج من ظل قاسم سليماني؛ إذ فشل قاآني وغيره من قيادات فيلق القدس في الحصول على فرصة استعراض القوة، أو حتى التعريف بالنفس أمام الرأي العام الإيراني والإقليمي".

ورأى المحلل الإيراني أن "غياب قاآني عن الأنظار والإعلام طيلة العقد الأخير على وجه التحديد تسبب في أزمة لاحقا في مرحلة قيادته فيلق القدس؛ الأمر الذي أدى اليوم إلى ضآلة نفوذه وتأثيره في الساحة السياسية والعسكرية الإيرانية وحتى الإقليمية".

وأشار إلى أن "وزن ومكانة قاآني في منطقة الشرق الأوسط ومنها لبنان على سبيل المثال قليلة للغاية مقارنة بقاسم سليماني، إلى حد أن زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله صرح مؤخرا بأن قاآني بحاجة إلى وقت لإثبات جدارته، ولا يجب أن يتوقع منه أكثر من اللازم".

افتقاد الكاريزما والنفوذ

ولفت المحلل حقيقت نجاد إلى أن "المشكلة الأخرى التي تواجه قاآني في قيادة فيلق القدس الإيراني هو افتقار هذا الجنرال للكاريزما والخطابة، والأهم عدم تمتعه بالنفوذ السياسي داخل إيران؛ الأمر الذي يقيّد من أي تحركات لقاآني يرغب في تنفيذها".

وأكد أن "مسألة الانتقام لاغتيال قاسم سليماني تُمثل أهم مشكلة يواجهها قاآني داخل وخارج إيران، حيث لم يُثبت قاآني حتى الآن أي رد فعل متوقع من قبل التيار المتشدد المسيطر على زمام الأمور داخل إيران، أو من قبل الجماعات المسلحة التابعة لطهران في المنطقة".

وتابع أن "النظام الإيراني وجماعاته في المنطقة يعقدون مقارنة بين قاآني وسليماني حول تنفيذ الوعود وتحقيق الإنجازات على أرض الواقع، حيث أصبح قاآني في نظرهم عاجزا عن تحقيق أهدافهم المرجوة وأهمها الانتقام لاغتيال سليماني؛ الأمر الذي أصاب قاآني بضربة في موقعه ومكانته عند  مؤيدي النظام الإيراني".



ونوه المحلل الإيراني إلى أن قاآني تعرض لأكثر من موقف خلال قيادته فيلق القدس عبّر عن فشله في خلافة قاسم سليماني، أبرزها: الأنباء التي تحدثت عن ضرورة حصول قاآني على تأشيرة دخول إلى العراق، وكذلك الخلاف بين الجماعات المسلحة المقربة من طهران، معتبرا أن "هذه الأمور زلزلت صورة قاآني وفق التقديرات الأولى لهذه الجماعات".

تلميع صورة الجنرال

وفي تحليل آخر، رأى الكاتب الإيراني، حسن جعفري، أن النظام الإيراني تيقن مؤخرا من تراجع صورة فيلق القدس تحت قيادة إسماعيل قاآني، حتى أخذ في الإعداد لحملة إعلامية ضخمة تلمع من صورة قاآني.

وأضاف جعفري في مقاله المنشور اليوم السبت، على موقع "إيران واير" المعارض أن "النظام الإيراني يعمل في المرحلة الراهنة على إظهار قاآني في صورة كاريزماتيكية، خاصة في الأيام المتزامنة مع ذكرى اغتيال قاسم سليماني".

وأشار جعفري إلى تغطية وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من قوات الحرس الثوري لتصريحات قاآني الأخيرة، التي هدد فيها المسؤولين الأمريكيين بالانتقام لسليماني، حيث ركزت هذه الوسائل على إظهار قاآني في صورة قوية تؤثر في الرأي العام.

واعتبر المحلل الإيراني أن "الصناعة البطولية لقاآني ربما تفقد بريقها بعد مدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظام الإيراني، في ظل التوتر المتصاعد مؤخرا بين طهران وواشنطن".

تراجع الموقف العسكري

وكانت تقارير إخبارية قد تحدثت في وقت سابق عن تراجع الموقف العسكري لفيلق القدس تحت قيادة إسماعيل قاآني، منها الخسائرة المتتالية للقوات الإيرانية في سوريا، فضلا عن خفض التحركات العسكرية للجماعات المؤيدة لطهران في المنطقة.



وأفادت التقارير بأن ”قاآني أجرى مؤخرا زيارات سرية إلى لبنان والعراق وسوريا، أراد من خلالها التأكيد على الجماعات المؤيدة لطهران، بعدم تصعيد الموقف العسكري مع إسرائيل والقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة، وذلك عقب اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com