صحيفة: تسليم أبو عجيلة سيكون نافذة ليبيا لتعزيز علاقاتها الدولية
صحيفة: تسليم أبو عجيلة سيكون نافذة ليبيا لتعزيز علاقاتها الدوليةصحيفة: تسليم أبو عجيلة سيكون نافذة ليبيا لتعزيز علاقاتها الدولية

صحيفة: تسليم أبو عجيلة سيكون نافذة ليبيا لتعزيز علاقاتها الدولية

قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن السلطات الليبية لا تزال تدرس مسألة تسليم أبو عجيلة محمد مسعود، أحد المشتبه بهم الجدد في قضية تفجير طائرة شركة "بان أمريكا" فوق لوكيربي في اسكتلندا في عام 1988.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن ترحيل أبو عجيلة يمكن أن يساعد السلطات الليبية في تعزيز علاقاتها الدولية، في ظل الحرب التي تمزق البلاد منذ عام 2011.

وتابعت: "اعترف أبو عجيلة، الذي كان عميلا استخباراتيا في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بالضلوع في هجوم لوكيربي خلال التحقيقات التي أجرتها معه السلطات الليبية، ومن المعتقد أنه في طرابلس حاليا، حيث يقضي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات في قضايا أخرى لا علاقة لها بتفجير الطائرة (بان أمريكا) في اسكتلندا".

ومضت تقول: "من المعتقد أن أبو عجيلة ساعد في تصنيع القنبلة التي انفجرت في رحلة طائرة (بان أمريكا) يوم 21 ديسمبر عام 1988، ما أدى إلى مصرع 259 شخصا كانوا على متنها، بالإضافة إلى 11 آخرين كانوا في موقع سقوط الطائرة في لوكيربي، حيث كان هذا هو الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على الأراضي البريطانية".



وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يعلن النائب العام الأمريكي ويليام بار الاتهامات الموجهة ضد أبو عجيلة هذا الأسبوع، حيث تعتمد القضية على المعلومات التي أدلى بها للسلطات الليبية منذ 8 سنوات.

ونقلت عن مصادر مقربة من القضية قولها إن ترحيل أبو عجيلة سيكون "تحت رحمة السياسات الليبية الداخلية، في ظل الاضطرابات التي تشهدها نتيجة تصارع الفصائل المسلحة على الهيمنة والشرعية".

وقال أنس القماطي، مدير مركز صادق الفكري في طرابلس، إن "القوى الحاكمة في ليبيا تحاول تشكيل علاقات دولية كبيرة، ما يمكن أن يمثل نافذة مفتوحة للمفاوضات في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".

وأكد القماطي أن "كل شيء سيكون متاحا على الطاولة".



وأشار إلى "تغير المشهد السياسي الليبي حاليا، منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة شعبية مدعومة من حلف شمال الأطلسي، حيث كانت القوى الحاكمة غير مستعدة لتسليم شخصيات بارزة، ومن بينهم مسؤولون مشكوك في ضلوعهم بتفجير لوكيربي، وأبرزهم عبدالله السنوسي، كبير المسؤولين الأمنيين في عهد القذافي، وزوج ابنة الزعيم الليبي الراحل".

وأكد القماطي أنه "رغم الرفض الليبي المتكرر لتسليم السنوسي إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو إلى أمريكا، فإن الأمر يختلف بالنسبة لأبو عجيلة".

ووصف السنوسي بأنه "بمثابة الصندوق الأسود لنظام القذافي، وربما يعلم ما هو أكثر من القذافي نفسه، كونه منفذ العديد من العمليات الخارجية، وبالتالي فإنه لا يوجد وجه للمقارنة بينه وبين أبو عجيلة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أنه "من غير المتوقع تسليم أبو عجيلة إلى أمريكا، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليمه مقابل بقاء السنوسي في ليبيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com