ظريف: طالبان لا تزال جماعة إرهابية وفق القانون الإيراني

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الحكومة الأفغانية إلى استخدام ميليشيات فيلق فاطميون الشيعية، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في سوريا، للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد ضد معارضيه، مؤكدا أن "حركة طالبان وفق القانون الإيراني هي جماعة إرهابية".

وقال ظريف، في مقابلة مع قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم السبت، إن "الفاطميون من أفضل القوات العسكرية التي يمكن للحكومة الأفغانية استخدامها إذا رغبت في ذلك".

وأكد ظريف إصرار إيران على الانسحاب الأمريكي من المنطقة بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني بطائرة مسيرة، مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، في العاصمة العراقية بغداد.

وردا على سؤال حول تعريف إيران لحركة طالبان المتشددة، قال ظريف: "إنه وفقا للقانون، لم تُزِل إيران بعد حركة طالبان من الجماعات الإرهابية".

و"فاطميون" هي ميليشيا مشكلة من اللاجئين الأفغان في إيران، وجرى الحديث عن أنشطة هذه الجماعة المسلحة في عام 2014 بسوريا، وبحسب المعلومات فقد قتل هناك نحو خمسة آلاف مقاتل أفغاني، كثير منهم من المراهقين، وجثث العديد منهم لم تعد إلى عائلاتهم.

وعلى مر السنين، أكد العديد من أعضاء "فاطميون" خلال تصريحات لهم، أنهم قاتلوا إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا بطلب من الحرس الثوري الإيراني؛ من أجل كسب المال والحصول على وثائق رسمية وإقامة لعوائلهم المتواجدة في إيران.

وأول من قاد ميليشيات فاطميون القائد العسكري الأفغاني علي رضا توسلي، وتم قتله في معارك بمدينة درعا عام 2015، وهو مقرب من قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني.

وبدأ عدد من عناصر ميليشيا فاطميون منذ فترة طويلة بالعودة إلى أفغانستان ومواصلة نشاطهم تحت عنوان "فيلق فاطميون" أو "حزب الله الأفغاني"؛ لضمان المصالح الإيرانية في بلادهم، التي مزقتها الصراعات.

وسبق أن دعت الحكومة الأفغانية إيران إلى حل ميليشيات فاطميون، التي تقاتل في سوريا لدعم بشار الأسد، في أقرب وقت ممكن، وقال مسؤولون أفغان: "استخدام المواطنين الأفغان في حرب بالوكالة لا يتماشى مع القانون الدولي".