في ذكرى الثورة التونسية.. صاحب مقولة "هرمنا": ندمت و"الجزيرة" وظّفت تصريحاتي (فيديو إرم)
في ذكرى الثورة التونسية.. صاحب مقولة "هرمنا": ندمت و"الجزيرة" وظّفت تصريحاتي (فيديو إرم)في ذكرى الثورة التونسية.. صاحب مقولة "هرمنا": ندمت و"الجزيرة" وظّفت تصريحاتي (فيديو إرم)

في ذكرى الثورة التونسية.. صاحب مقولة "هرمنا": ندمت و"الجزيرة" وظّفت تصريحاتي (فيديو إرم)

يستحضر التونسيون تفاصيل الحراك الشعبي الذي أدّى إلى سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وبعد عشر سنوات من بدء ذلك الحراك لا تزال عبارة "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية" تشدّ إلى قائلها الأنظار.

أحمد الحفناوي، الذي تحدث في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس ذات يوم غاضب، بصوت تخنقه العبرات وفي مناخ متأجج من حماسة الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام، يتحدّث لـ "إرم نيوز" بعد عشر سنوات من إطلاق عبارته الشهيرة التي حازت تعاطف ملايين التونسيين، لكن يبدو أنّ الأمر اليوم بات مختلفًا في ضوء الوضع المعيشي الصعب الذي يواجهه التونسيون.

وكشف الحفناوي لـ"إرم نيوز" عن تعرضه للاستغلال من قبل قناة "الجزيرة" القطرية التي اقتنت مقطع الفيديو الذي ظهر فيه من صحفي أجنبي فلسطيني، مؤكدًا أن "القناة كانت فاعلا أساسيا في الثورة التونسية، حيث كانت موجودة بمراسليها وبالضخامة المادية التي تمتلكها، وسيطرت على المجال الإعلامي في تلك الفترة"، وفق تعبيره.



وعبّر الحفناوي عن تذمره من تكرار المقطع الذي ظهر فيه في قناة "الجزيرة" أكثر من 3 آلاف مرة، مشيرا إلى أنه طلب من مدير القناة إيقاف بث مقولته؛ لأنه أصبح "مثل الدمية يستعملونها في تلك القنوات الإخبارية".

وأضاف: "القناة لم تراعِ التأثير النفسي الذي كنت أتعرض إليه كي تظهر هي كقناة تدافع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والشعب المظلوم في تونس، لكنها كانت خدعة وعرفت ذلك مؤخرا".

ولفت الحفناوي إلى أن بعض الجهات السياسية حاولت استقطابه، خاصة أن "استثمار هذه المقولة أخذ مجرى سياسيا كبيرا جدا".



وردّا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالندم بعد 10 سنوات من إطلاق عبارته الشهيرة "هرمنا"، قال الحفناوي إنه لا يستطيع الندم على شيء قام به في وقت معين وفي زمن معين، وفي أمل كان ينتظره في تلك الفترة، إلا أنه يشعر بالندم على السنوات العشر التي مر بها الشعب التونسي وعلى الخصاصة التي يعيشها، وفق قوله.

واعتبر الحفناوي أنه تضرر من الثورة التونسية؛ لأن المعيشة أصبحت صعبة، قائلا: "كان لي مقهى صغير واضطررت لبيعه لظروف مادية، وأنا أعيش ضغوطات كبيرة جدا نفسية واقتصادية"، واصفا الوضع الحالي في البلاد بأنّه "هش وصعب".

وأشار إلى أنّ "هناك تحركات وتنسيقيات في كافة المدن التونسية، وأنا أؤيدها لأن هذه التحركات مردّها هذه السنوات العشر الجافة التي فقد فيها الشاب التونسي الأمل في التطلع إلى المستقبل، إضافة إلى غلاء المعيشة، محمّلا جميع من في الحكم مسؤولية تدهور الوضع الحالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com