دبلوماسي غير محترف.. هل ينجح سفير تركيا الجديد لدى واشنطن في ترميم "الجسور المحترقة"؟
دبلوماسي غير محترف.. هل ينجح سفير تركيا الجديد لدى واشنطن في ترميم "الجسور المحترقة"؟دبلوماسي غير محترف.. هل ينجح سفير تركيا الجديد لدى واشنطن في ترميم "الجسور المحترقة"؟

دبلوماسي غير محترف.. هل ينجح سفير تركيا الجديد لدى واشنطن في ترميم "الجسور المحترقة"؟

عيّنت تركيا الدبلوماسي والنائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم حسن مراد مرجان سفيرا جديدا لها في واشنطن، في سعي لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة خلال ولاية جو بايدن.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن مرجان معروف بأنه من قياديي مشروع "الإسلام السياسي"، وله تاريخ موّثق بالعلاقات الخاصة مع  الإخوان المسلمين وإيران، فضلا عن صلاته بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" المناط بها توسيع شبكات العمليات الاستخبارية تحت مظلة الإغاثة والعمل الخيري.

وأدرج تقرير لوكالة "نورديك مونيتور" الأوروبية المتخصصة بالشأن التركي، اختيار حسن مراد مرجان لمنصب السفير في واشنطن، ضمن مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان للتقرب من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وهو الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما الذي أسبغ على الإسلام السياسي رعاية مؤسسية أدخلت الشرق الأوسط حينه في متاهات دامية.



وعرض تقرير "مونيتور"  لبروفايل السفير مرجان، بوصفه دبلوماسيا غير محترف، تم تعيينه لأول مرة سفيرا لليابان في نوفمبر 2017 من قبل أردوغان، بعد أن شغل منصب نائب وزير في وزارة الطاقة، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي.

وأضاف التقرير أن أردوغان باختياره مرجان سفيرا في واشنطن يستهدف توظيف علاقاته مع شبكات تسييس الدين ورعاتهم في واشنطن، وهي شبكات كان مرجان على صلة قديمة بها  منذ أيام إدارة أوباما.

وثائق مسربة من المحاكم

وعرض التقرير وثائق مسربة من ملفات القضاء التركي في محاكمة الأنشطة السرية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تركيا عام 2018، تتضمن توثيقا لعلاقة مرجان معهم.

كما عرض التقرير تسجيلا سريا يتضمن محادثة خاصة أجراها مرجان، عندما كان عضوا في البرلمان، مع عدة أشخاص في مقهى في أنقرة يتردد عليه النواب، وفي التسجيل دليل جنائي على علاقة مرجان مع خلايا فيلق القدس في تركيا.

 



وفي سجل مرجان أنه كان أحد  النواب المؤثرين الذين قدموا غطاءا سياسيا لمنظمة IHH "الإغاثية "، وهي منظمة ارتبطت بتنظيم "القاعدة" ووفرت الخدمات اللوجستية، وأحيانا الأسلحة، له وللعديد من التنظيمات العنفية المتشددة باسم الدين في جميع أنحاء العالم.



ويعرض التقرير صورا من لقاء مرجان مع قادة حركة حماس، وأخرى من اشتباكه مع قوات الأمن المصرية في سيناء عام 2010، حيث تواجه ومجموعته مع الشرطة المصرية على الحدود مع غزة  عندما أراد مرجان ومنظمة IHH  اختراق الطريق الى ميناء العريش شمال سيناء، بحجة كسر الحصار عن قطاع غزة.

ويرى خبراء أن الملفات الخلافية بين واشنطن وأنقرة أكثر تعقيدا من أن يقوى دبلوماسي على تذليلها، بدءا من شراء أنقرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 والعقوبات التي يجب أن تنجر عن ذلك، وعلاقات واشنطن مع الأكراد في سوريا وكذلك مع حركة رجل الدين فتح الله غولن، فضلا عن ملف بنك خلق ولوائح الاتهام التي تحوم حوله، والتوترات في شرق البحر المتوسط​​، والملف الليبي، وحقوق الإنسان والحريات في تركيا.

ويعلق الباحث إلهان تانير في موقع أحوال تركية على تعيين مرجان: لا يزال هناك الكثير من الجبال التي يجب تجاوزها في واشنطن، والكثير من الجسور المحترقة التي يحب إعادة بنائها، فقد قطعت الحكومة التركية علاقاتها مع العديد من الشخصيات والمؤسسات المؤثرة في السنوات الأخيرة. ودون وعد كبير بالإصلاح وتقديم دلائل على تغيير حقيقي، يصعب تخيل أن تسير الأمور على ما يرام أمام السفير الجديد ورئيسه في أنقرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com