برلماني تركي يخضع للمحاكمة بعدما اتهم الحكومة ببيع الجيش لقطر
برلماني تركي يخضع للمحاكمة بعدما اتهم الحكومة ببيع الجيش لقطربرلماني تركي يخضع للمحاكمة بعدما اتهم الحكومة ببيع الجيش لقطر

برلماني تركي يخضع للمحاكمة بعدما اتهم الحكومة ببيع الجيش لقطر

بدأت الحكومة التركية تحقيقا مع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، علي ماهر باشاريير، لقوله إن الجيش التركي "بيع للقطريين" في سلسلة من الصفقات الموقعة بين أنقرة والدوحة.

وكان النائب المعارض في البرلمان انتقد، يوم أمس الأول، عقدا تم توقيعه العام الماضي، مع شركة إنتاج المركبات العسكرية BMC، وهو مشروع تركي قطري مشترك، لإنتاج كميات كبيرة من دبابة آلتاي.

وقال باشاريير في برنامج بثه تلفزيون "هابر تورك": "نحن في مرحلة يتم فيها بيع جيش الدولة لقطر لأول مرة في تاريخ البلاد"، في إشارة إلى مصنع الدبابات.

لكن حديث النائب التركي عن المصنع العسكري المشترك مع قطر، استحضر في الأوساط السياسية والإعلامية التركية نماذج سابقة من البزنس القطري، المثير للجدل، في تركيا، والذي شمل أراضي محظية وتملّكا جزئيا للبورصة، بالاضافة للمظلة العسكرية التي تشكلها القاعدة التركية في قطر.

رئيس تحرير صحيفة يني شفق اليومية، إبراهيم كاراغول، تناول الموضوع الساخن بافتتاحية، اليوم الإثنين، حيث اتهم فيها من يتحدث عن "بيع الجيش التركي" بالخيانة، واعتبر أن المرابطة العسكرية التركية في قطر نموذج للمسؤوليات الأممية التي ينهض بها النظام في أنقرة.

62 اتفاقية حتى الآن 

وجاءت تصريحات النائب عن حزب الشعب، باشاريير، بعد أن وقعت تركيا وقطر 10 صفقات جديدة، في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، في اجتماع مشترك عقد في القصر الرئاسي في أنقرة.

وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في رئاسة الاجتماع، الذي انتقدته المعارضة؛ لعقده خلف أبواب مغلقة.

وتصدرت عملية بيع 10 في المائة من أسهم البورصة التركية، بورصة إسطنبول، قائمة الاتفاقات المبرمة خلال الاجتماع الأخير، ليرتفع إجمالي عدد الاتفاقيات بين البلدين إلى 62، حسب تقرير صحيفة "دوفار" التركية بنسختها الإنجليزية.

ردود فعل غاضبة

وأشار تقرير "دوفار"، إلى أن التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام في أنقرة مع النائب باشاريير بتهمة "إهانة الحكومة التركية والجيش"، ترافق مع سلسلة من التصريحات القاسية من المسؤولين الحكوميين.

نائب زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم ماهر أونال، وصف باشاريير بأنه "عاشق" الرئيس السوري بشار الأسد.

وكتب أونال على تويتر: "هذا النائب الذي لا يستحق تمثيل أمتنا المقدسة يجب أن يعتذر على الفور".

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جيليك، إنهم "يدينون بشدة" تصريحات نائب حزب المعارضة الرئيسي.

وكتب جيليك على تويتر: "ندين بشدة باشاريير الذي استخدم تصريحات خالية من الأخلاق بشأن الجيش التركي البطل"، مضيفا أن باشاريير "يستخدم لغة مسمومة".

كما أدان مدير الاتصالات الرئاسية التركية فخر الدين ألتون، النائب باشاريير. بالقول: "أدين من يهين جيشنا الكريم" .

بينما قال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين: "نحن نرفض هذه اللغة القبيحة".

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع إنها ستقدم شكوى ضد باشاريير بتهمة "إهانة الجيش والجنود الأتراك"، كما أصدرت هيئة الرقابة الإعلامية التركية بيانا حول هذه القضية، قائلة إنه "تم فتح تحقيق في البث".

وقال المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون: "من المستحيل قبول التصريحات البشعة التي استخدمها ضيف في برنامج ضد جيشنا البطل".

وقد ردّ باشاريير على هذه الحملة غير المسبوقة بالقول إن انتقاداته لم تكن ضد الجيش بل ضد بيع مصنع الدبابات والبليت للقطريين.

وأضاف في تغريدة على تويتر: "أنا مسؤول عن كلامي. ليس للأمر علاقة بجيشنا. بيع مصنع عسكري لجيشنا إلى دولة أخرى خيانة. إنه خيانة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com