تقرير: مشروع الدبابة "ألتاي" التركي القطري يضع وزير الدفاع التركي في دائرة الشبهات

خضع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى مساءلة نواب المعارضة في البرلمان، بشأن عقد موقع مع شركة إنتاج المركبات العسكرية (BMC)، وهو مشروع تركي قطري مشترك، لإنتاج كميات كبيرة من الدبابة "ألتاي" (Altay).

وخلال اجتماع لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان، بخصوص ميزانية 2021، سأل خمسة نواب من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الوزير أكار عن السبب وراء تأخير إنتاج أول دبابة "ألتاي".

وكان مقررًا البدء في الإنتاج بعد 18 شهرًا من توقيع عقد بمليارات الدولارات من قبل الحكومة التركية، وشركة (BMC)، لكن الشركة لم تسلم الدبابات إلى القوات المسلحة التركية، على الرغم من انقضاء موعد التسليم المفترض.

ويشير تقرير لموقع "نورديك مونيتور" الأوروبي المتخصص بالشأن التركي، أن العقد الخاص بإنتاج 250 دبابة "ألتاي" ينص على تجهيز الدفعة الأولي من خط التجميع في غضون 18 شهرًا، وتسليمه إلى القوات البرية التركية، بواسطة الشركة التركية القطرية المشتركة.

ويُعد مشروع ألتاي هو أول برنامج رئيسي لتطوير دبابات القتال في تركيا، والذي يتضمن أنظمة قيادة وتحكم إلكترونية، ومدفعًا ودرعًا عيار 120 ملم، وكلها ستصنعها شركات دفاع تركية.

وقال التقرير، إن مشروع (Altay) عانى من مشاكل تكنولوجية خطيرة، أثرت على الجدول الزمني للإنتاج.

ويستحضر التقرير من ملف شركة (BMC) أنها ترتبط بعلاقات مصالح مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما أثارته المعارضه عندما تم العقد معها عام 2018.

وجرى تفضيلها على منافسيها؛ كون المشروع المشترك مع قطر مملوك لرجال أعمال محسوبين على أردوغان ومنهم: "ايثيم سانجاق العضو في المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي يمتلك25 %من المشروع".

وتمتلك عائلة أوزتورك، وهي من أقارب الرئيس أردوغان (وهم حمد أوزتورك وتاليب أوزتورك وطه ياسين أوزتورك) حيث يمتلكون  25.1 % وكذلك قطر التي تمتلك  49.9% من أسهم شركة (BMC).

ويشير التقرير إلى أن سانجاق، رجل أعمال مقرب من أردوغان، أضحى شخصية مهمة في صناعة الدفاع التركية منذ 2014، عندما تم الاستيلاء على شركة (BMC) من قبل الحكومة، وبيعها له بسعر مخفض للغاية.

وقد تلقت الشركة تدفقات ثابتة من العقود الحكومية منذ ذلك الحين، وفازت بعقد بناء دبابات ألتاي في مناقصة ضد شركة "Koç Holding"، التي بنت النموذج الأولي للدبابات.

وأنشئ المصنع عام 1975، ويعمل تحت إدارة مصنع الصيانة المركزية الأول في قيادة القوات البرية، وقام بتصنيع المدفعية ومدافع الهاوتزر، وناقلات الذخيرة ومسارات للدبابات، وناقلات الجيش الأخرى.

وكان المصنع يقوم -أيضًا- بتحديث دبابات Leopard 1 و Leopard 2 وغيرها من الدبابات، كما تم توظيف ما يقرب من 1000 عامل في المصنع، وأعربت النقابات، وكذلك أحزاب المعارضة عن قلقها بشأن الأمن الوظيفي بعد النقل إلى (BMC).

ويوثّق التقرير، أن أردوغان كان أمرَ بتحويل مصنع الدبابات والمنصات النقالة التابع للجيش التركي إلى شركة بي ام سي لمدة 25 عامًا، وجرى إدخال قطر شريكًا في الشركة المحسوبة على أردوغان، والتي حظيت  بعقد لم ينفذ حتى الآن، رغم انقضاء موعد التسليم.