صافرات الإنذار تدوي في رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
قال وزير الخارجية في ما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" إن الحرب مع المغرب بالكاد بدأت؛ وذلك بعد يومين من إعلان جبهة البوليساريو انتهاء وقف إطلاق النار الموقع عام 1991.
وفي تصريح لوكالة فرنس برس قال الوزير الصحراوي محمد سالم ولد السالك إن "نهاية الحرب أصبحت مرتبطة الآن بنهاية الاحتلال غير الشرعي لأقاليم الجمهورية الصحراوية المحتلة"، حسب قوله.
وتابع القيادي الصحراوي قائلا: "الحرب بالكاد بدأت كنتيجة للاعتداء المغربي في الكركرات" لإعادة فتح هذا المعبر الحدودي في المنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية باتجاه موريتانيا.
واعتبرت جبهة بوليساريو التي لا تعترف بوجود المعبر الحدودي أن هذه العملية "أنهت" اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 1991 برعاية الأمم المتحدة.
وبقي الوضع ملتبسا مذاك، لكن تحدثت جبهة البوليساريو ووكالة الأنباء المغربية الرسمية على حد سواء عن وقوع تبادل لإطلاق النار.
واشترط ولد السالك التطبيق الحرفي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991 لوقف المعارك.
ويسيطر المغرب على 80 % من مساحة الصحراء الغربية، الغنية بالفوسفات والثروة السمكية. ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها.
وقد شهدت نزاعا مسلّحا استمر حتى وقف إطلاق النار في 1991 بين المغرب الذي ضمّها في 1975 وبوليساريو، وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع حول الصحراء الغربية، لكن المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018.