إعلام إسرائيلي: سماع دوي انفجارات في محيط حيفا شمالي إسرائيل
دأب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي رحل اليوم الإثنين عن 79 عاما، على الخروج عن النص الرسمي الذي يتقيد به المسؤولون السوريون بحرص بالغ، وإطلاق تعليقات تهكمية ساخرة، لطالما تخللت مؤتمراته الصحفية.
ورغم ملامحه الحادة والصارمة التي تشي بالجدية، دائما، لم يتخل الدبلوماسي السوري المخضرم، الذي خدم في حقبة الأب حافظ الأسد والابن بشار، عن هذا السلوك التهكمي الساخر حتى في أحلك الظروف التي مرت بها بلاده.
إزالة أوروبا من الخارطة
ولعل من أشهر التعليقات في هذا الصدد، هو مطالبته بإزالة قارة أوروبا من الخارطة، إذ هاجم المعلم الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي، في 22 حزيران/يونيو 2011، بعد فرض الاتحاد عقوبات على بلاده.
وقال المعلم خلال المؤتمر الصحفي، آنذاك: "سننسى أن أوروبا على الخارطة"، وأضاف: "سنتجه شرقا وجنوبا وإلى كل اتجاه يمد يده إلى سوريا، العالم ليس أوروبا فقط".
وفي تموز 2020، جدد المعلم تصريحه عن أوروبا، وقال بعد مشاركته بانتخابات مجلس الشعب، ردا على سؤال حول تصريحه القديم بشأن محو أوروبا عن الخريطة، قال باللهجة العامية: "ليش عم تذكرني نرجع أوروبا على الخريطة؟ سوريا على الخريطة لكن أوروبا لسا ما رجعت".
ليتعلموا السباحة
في أواخر عام 2011 وقعت وزارة الخارجية السورية على بروتوكول بعثة المراقبين في مقر جامعة الدول العربية، ويتضمن البروتوكول دخول بعثة عربية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، في الأشهر الأولى من اندلاع الاحتجاجات في البلاد.
وردا على سؤال حول أن الحكومة السورية ستغرق البعثة العربية بالتفاصيل، قال المعلم: "إذا كنا سنغرق البعثة بالتفاصيل، عليهم أن يتعلموا السباحة"، ودوت القاعة بتصفيق الإعلاميين لأكثر من أربع مرات للمعلم خلال حديثه الساخر.
لحم غنم العواس
في أعقاب قمع السلطات السورية للاحتجاجات في البلاد، علت أصوات تطالب بمقاطعة البضائع والسلع السورية، وخلال مؤتمر صحفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، تحدث المعلم عن تلك المقاطعة، وقال ساخرا: "لا عيب في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.. لكن نحن نحرص على الشعب العربي.. يعني أنا لا أريد قطع غنم العواس عن دول الخليج.. متعودين عليه". (العواس نوع من الماشية تصدر من سوريا إلى بعض دول الخليج).
لواء إسكندرون ستعود
يظهر وليد المعلم في مقطع فيديو وهو يستجم في منطقة كسب الساحلية السورية المتاخمة للحدود التركية، ويشير بيده إلى لواء إسكندرون مخاطبا المستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان: "أرضنا.. غصبن عنهن بدنا نرجع لهونيك" (أرضنا سنعود إليها رغما عنهم)، في إشارة إلى تحريرها من تركيا التي تحتلها.
ولواء إسكندرون ضمته تركيا إلى أراضيها عام 1939، وأطلقت عليه اسم ولاية "هاتاي"، وتضم 15 منطقة من أبرزها: أنطاكيا، إسكندرون، أورودو، الريحانية، السويدية، أرسوز.
من هو بومبيو؟
في 2018 سافر وليد المعلم إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى هامش الاجتماعات، سأله صحفي من تلفزيون "روسيا اليوم"، سؤالا عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
ورد المعلم على الصحفي ساخرا: "من بومبيو؟"، ليجيب الصحفي: "وزير الخارجية الأمريكي"، فقال المعلم: "منيح بتذكره، أنا ما بعرفو" (جيد أنك تتذكره، أنا لا أعرفه).