بلومبيرغ تعرض تفاصيل "إهانة" بومبيو لنظيره التركي
إذا صحت الروايات التي نشرت اليوم، عن حيثيات زيارة وزير الخارجية الأمريكي لتركيا، المقررة هذا الأسبوع، والتي لن يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، أو أيًا من مساعدية، فإنها ستشكّل حدثًا استثنائيًا غير عادي للغاية، بحسب وصف وكالة بلومبيرغ الأمريكية؛ فالمسؤولون الأمريكيون وصفوه بأنه"جدولة لنزاعات متراكمة"، فيما اعتبره المسؤولون الأتراك "إهانة"
وكان بومبيو غادر واشنطن مساء الجمعة، في رحلة دولية تشمل سبع دول أوروبية وشرق أوسطية، بينها تركيا، التي قيل مبكرًا، إنه لن يلتقي فيها بأردوغان، أو باي من المسؤولين. وكان ذلك ملفتًا للنظر، وبرره مسؤولون أمريكيون بأن بومبيو في هذه الجولة، يريد التركيز على قضايا الحرية الدينية.
وفي التفاصيل التي نُشرت اليوم الأحد، أن بومبيو يريد في تركيا لقاء شخصيات دينية في إسطنبول، بما في ذلك البطريرك المسكوني برثولو الأول، الزعيم المسيحي الأرثوذكسي اليوناني، وأنه لن يسافر إلى العاصمة أنقرة.
الرد التركي على هذه الخطوة، جاء من طرف الخارجية، التي وصفت اجتماعات بومبيو المخطط لها، بأنها تدخّل "غير مناسب للغاية"، ودافعت عن سجلها في الحرية الدينية.
"مَنْ رفض ماذا"
وفي الحيثيات السياسية والاعتبارية الدقيقة، نقلت بلومبيرغ عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن مسار رحلة بومبيو إلى تركيا، لا يعكس رفض القادة الأتراك الاجتماع مع بومبيو .
لكن مسؤولًا تركيًا، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمور الدبلوماسية، روى قصة مختلفة قال فيها، إن بومبيو رفض دعوة من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، للحضور إلى أنقرة، أثناء زيارته لتركيا، وطلب من جاويش أوغلو بدلاً من ذلك، الحضور إلى إسطنبول للقاء
ونقلت بلومبيرغ عن مسؤول تركي كبير، تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله، إن جاويش أوغلو رفض ذلك ، مستاءً من أن بومبيو يتجاهل أنقرة قبل مغادرته منصبه .
وامتنع مكتب وزير الخارجية التركي عن التعليق.
