السيسي للودريان: نرفض المساس بالرموز الدينية.. والأزهر يتوعد بملاحقة المسيئين للنبي قانونيا
السيسي للودريان: نرفض المساس بالرموز الدينية.. والأزهر يتوعد بملاحقة المسيئين للنبي قانونياالسيسي للودريان: نرفض المساس بالرموز الدينية.. والأزهر يتوعد بملاحقة المسيئين للنبي قانونيا

السيسي للودريان: نرفض المساس بالرموز الدينية.. والأزهر يتوعد بملاحقة المسيئين للنبي قانونيا

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة عدم المساس بالرموز الدينية، ورفضه للأعمال الإرهابية، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فيما توعد شيخ الأزهر بملاحقة المسيئين للنبي محمد في المحاكم الدولية.

وجاء ذلك على خلفية أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، وما تبعها من هجمات دموية في أوروبا، وتحديدا في فرنسا.

وأكد السيسي خلال لقائه لودريان وبحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، في القاهرة، على "الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، ومد جسور التفاهم والإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية"، بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، السفير بسام راضي.



وأعرب السيسي عن "رفضه التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، وربط أي دين بأعمال العنف والتطرف".

من جهته، أكد لودريان أن "فرنسا تحترم الدين الإسلامي وتكن تقديرا كبيرا له وكل الأديان، وسأنقل رسالة بهذا المعنى لشيخ الأزهر".

لكنه اعتبر أن حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية "لا تليق بمن أطلقها"، على حد قوله.

وكانت عدة دول عربية وإسلامية شهدت حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية؛ ردا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "المسلمين في فرنسا جزء لا يتجزأ من مجتمعنا"، مضيفا أن "حرية الإيمان والمعتقد من أولى الحريات التي تحرص عليها بلاده بشكل كبير".

من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لودريان، إن "للأعمال الإرهابية أهدافا سياسية كزعزعة الاستقرار، وليست لها أي علاقة بالدين الإسلامي الذي يحض مثل الأديان الأخرى على التسامح والإخاء والسلام".



وفي السياق ذاته، رفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الإساءة التي يتعرض لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحت مسمى حرية التعبير.

وقال شيخ الأزهر خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي: "إنكم إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلا ومضمونا".

وشدد الطيب على أن "الإساءة لنبينا مرفوضة تماما، وسنتتبع من يُسيء لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط".

وأكد أن أوروبا "مدينة لنبينا محمد ولديننا لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء"، مضيفا: "نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها".

وتابع: "على الجميع وقف هذا المصطلح فورا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع".

الأزمة الليبية

من جانب آخر، بحث اللقاء تطورات القضية الليبية، حيث "استعرض السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات، استنادا إلى نتائج مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وتثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات، وصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة".

وقال شكري: "لا نرى هناك أي مجال لإشراك الميليشيات في الصراع الليبي، ويجب وقف التدخلات الخارجية في ليبيا"، مؤكدا أنه "يتم العمل باستمرار لتعزيز الجهود في تنفيذ مقررات إعلان القاهرة بشأن ليبيا".

وذكر أن "كل الجهود متركزة على تعزيز التوصل لاتفاق ليبي، من أجل الوصول إلى انتخابات حرة تعبر عن تطلعات الليبيين".

وأكد لودريان بدوره "حرص فرنسا على استمرار التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام".

كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حيال تطورات بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها شرق المتوسط وسوريا، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين.

ولفت شكري إلى أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على ضرورة حل القضية الفلسطينية، والعمل على تحريكها على أساس حل الدولتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com