أوروبا تستنفر أمام "المعركة المشتركة" بعد 3 هجمات دامية.. وترامب: نقف إلى جانبكم
أوروبا تستنفر أمام "المعركة المشتركة" بعد 3 هجمات دامية.. وترامب: نقف إلى جانبكمأوروبا تستنفر أمام "المعركة المشتركة" بعد 3 هجمات دامية.. وترامب: نقف إلى جانبكم

أوروبا تستنفر أمام "المعركة المشتركة" بعد 3 هجمات دامية.. وترامب: نقف إلى جانبكم

تعيش أوروبا حالة استنفار وتوجس، بعد 3 هجمات وقعت على أراضيها خلال 17 يوما، كان آخرها هجوم فيينا الذي أوقع 3 قتلى، في اعتداءات أمنية تضع أوروبا أمام "معركة مشتركة" كما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقتل 4 أشخاص وأصيب العديد وسط فيينا، في هجوم وقع في وقت متأخر من أمس الإثنين قرب المعبد اليهودي المركزي.



وفي الـ 29 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قطع تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.

وقبل ذلك وتحديدا في الـ16 من أكتوبر، قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما، رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية بإحدى ضواحي باريس، وقتلت الشرطة المهاجم بالرصاص.

وكان باتي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد؛ ما أثار غضبا إسلاميا عارما.



ويعكس الاستنفار الأوروبي على إثر تلك الهجمات، مخاوف أجهزة الاستخبارات من توسع نطاق الهجمات في دول التكتل التي تتقاسم القيم العلمانية، بحسب مراقبين.


معركة مشتركة

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروع" في فيينا.

وقال ميشال في تغريدة على تويتر إن "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية".

من جانبها، عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "صدمتها" إزاء هجوم فيينا، وأعلنت "تضامنها" مع جارتها النمسا في المعركة ضد ما وصفته "بإرهاب الفكر الإسلامي المتطرف".


وقالت ميركل في بيان نشره المتحدث باسمها على تويتر يوم الثلاثاء: "في هذه الساعات العصيبة التي أصبحت فيها فيينا هدفا للعنف الإرهابي.. عقلي وقلبي مع السكان هناك وقوات الأمن تواجه الخطر".

وتابعت: "نحن الألمان نقف مع أصدقائنا النمساويين ونتعاطف ونتضامن معهم. المعركة ضد القتلة والمحرضين معركتنا المشتركة".

إدانة

شجبت السويد الهجوم، وقال رئيس الوزراء السويدي: "أدين بشدة الهجمات الإرهابية في فيينا ويجب أن نقف متحدين ضد الهجمات على مجتمعنا".

وندد أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهجوم فيينا، وقال الكرملين في بيان إن بوتين بعث برسالة للمستشار النمساوي زيباستيان كورتس، وصف فيها الهجوم بأنه "جريمة بشعة ومروعة".

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هجوم فيينا، مؤكدًا "تضامن الأمم المتحدة مع النمسا حكومة وشعبًا".



عربيا، أعربت السعودية والإمارات، عن إدانتهما لهجوم فيينا ورفضهما لكافة أشكال العنف.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزارة الخارجية، "إدانتها واستنكارها الشديدين" لهجوم فيينا.

وأكدت الوزارة "تضامن المملكة مع النمسا في اتخاذها لكافة الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن وحماية الآمنين من نزعات التطرف وأعمال الإرهاب والعنف بكافة أشكالها".

فيما أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة "وام" الرسمية، أن "دولة الإمارات تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".

وأكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أن الإمارات تقف مع حكومة النمسا وشعبها في مواجهة الإرهاب.

وكتب بن زايد على "تويتر": "تعازينا إلى الصديق سيباستيان كورتس مستشار جمهورية النمسا في ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في فيينا.. وخالص العزاء والمواساة إلى عائلات وذوي الضحايا.. نقف متضامنين مع حكومة النمسا وشعبها في مواجهة الإرهاب والقوى التي تقف وراءه".

وفي مصر، شدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان له يوم الثلاثاء، على أن "قتل نفس واحدة هو قتل للإنسانية جمعاء، وأن حق الإنسان في الحياة من أسمى المقاصد في جميع الشرائع والقوانين".

وناشد شيخ الأزهر "كافة الهيئات والمؤسسات الدولية أن تقف صفًا واحدًا في وجه الإرهاب، وأن يتضامن الجميع من أجل نشر السلام في ربوع العالم ودحض العنف والكراهية".

ماكرون مجددا: لن نتنازل

أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إن هجوم فيينا "استهدف بلدا صديقا، استهدف أوروبا"، مشددا بالقول: "لن نتنازل عن أي شيء".

وكانت تصريحات لماكرون عقب مقتل المدرس صامويل باتي، اعتبرت "تبنيا ودفاعا" عن نشر الرسوم المسيئة للنبي، أثارت غضبا عارما في الدول الإسلامية والعربية، وأطلقت على إثرها حملة مقاطعة واسعة للمنتجات الفرنسية رد عليها ماكرون لاحقا بتغريدة باللغة العربية أكد فيها أن "ما من شيء يجعلنا نتراجع".



ترامب: نقف إلى جانب أوروبا

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده تقف إلى جانب أوروبا في حربها ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين".

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: "نصلي من أجل سكان فيينا بعد عمل إرهابي شرير آخر في أوروبا".

وأضاف: "هذه الهجمات الشريرة ضد الأبرياء يجب أن تتوقف. الولايات المتحدة تقف إلى جانب النمسا وفرنسا وسائر أوروبا في الحرب ضد الإرهابيين".



استنفار أمني

وأعلنت الشرطة التشيكية مساء الإثنين أنها باشرت إجراءات تفتيش على الحدود مع النمسا بعد الهجوم الذي وقع في فيينا.

وجاء في تغريدة أطلقها المتحدث باسم الشرطة التشيكية أن "الشرطة باشرت عمليات تفتيش للسيارات والركاب عند النقاط الحدودية مع النمسا، في إجراء احترازي بعد الهجوم في فيينا".



أما فيما يتعلق بهجوم نيس، تواصل السلطات الفرنسية والإيطالية تحقيقاتها في طريقة تنقل منفذ هجوم من الأراضي الإيطالية إلى نيس.

وكشفت وكالة إيطالية، أمس الإثنين، عن توسيع دائرة التحقيقات بشأن هجوم نيس الذي نفذه إبراهيم العيساوي، لتشمل 11 تونسيا آخرين قدموا معه إلى مدينة لامبيدوزا الإيطالية، قبل أن يتوجه إلى نيس.


الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com